نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مورياسو.. مدرب طوارئ أشرع أبواب أحلام الساموراي, اليوم الأحد 23 مارس 2025 03:17 مساءً
جاء صدفة مدرب طوارئ في 2018، لكنه قلب كل الموازين وبقي على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده الأول لكرة القدم حتى اليوم، مدربًا دائمًا وعنصرًا لا غنى عنه داخل أورقة الاتحاد الياباني.
وطيلة سبعة أعوام رفع هاجيمي مورياسو رؤوس مواطنيه وعشاق السامواري عاليًا، محققًا نتائج مذهلة بعد أن نجح الرجل في قيادة اليابان، الخميس، إلى نهائيات كأس العالم 2026 بجدارة، وهو نفسه الذي قدم نتائج كبيرة في المونديال الأخير.
هاجيمي ولد في منطقة كاكيجاوا اليابانية في محافظة شيزوكا، إلا أنه لم يظل فيها طويلًا، لينتقل إلى ناجويا، ثم يوكوسوكا، وبعدها كاراتسو، ويجوب اليابان من مدينة لأخرى، على الرغم من صغر سنه، نظير ارتباطه بوالده، الرجل العصامي، الذي عمل في مجال بناء السفن.
يقول هاجيمي معرفًا عن نفسه: «لقد ولدت في ناجازاكي، ونشأت في هيروشيما، وعرفت كل مدن اليابان وصفاتها وخصائص أهلها بسبب كثرة السفر والترحال، وعدم البقاء في مكان واحد لفترة طويلة».
وما لا يعرفه الكثيرون عن هاجيمي أنه رجل أحب لعبة البيسبول قبل أن يحترف كرة القدم، إذ لعبها أولًا في دوري الصغار بالمدرسة الابتدائية، قبل أن ينتقل إلى ناجازاكي، ويتعلم كرة القدم إلى جانب المواد الدراسية، حتى تخصص أكثر في الساحرة المستديرة.
ومثل كل اليابانيين، هناك اهتمام كبير بالعمل مثل الرياضة، لذلك أصبحت حياة هاجيمي أفضل كثيرًا بفضل مدربه كازو إيمانيشي، الرجل الذي آمن بموهبته منذ الصغر، وساعده أكثر في الالتحاق بفريق مازدا «هيروشيما حاليًا»، ليصبح مورياسو لاعبًا فيه، وفي الوقت ذاته أحد موظفي شركة «مازدا للخدمات اللوجيستية»، ما وفر عليه الكثير من المعوقات الحياتية.
ولعب مورياسو في مركز لاعب الوسط، مع تميزه أيضًا في دور المدافع الصريح، لذلك لعب دور «الجوكر» القادر على التكيف مع أكثر من مكان، ليوجد في صفوف فريق مازدا «هيروشيما» لفترة طويلة جدًا لاعبًا، منذ عام 1987 وحتى 2001، باستثناء بعض الفترات القصيرة التي قضاها معارًا مع أندية أخرى، قبل أن يعتزل مع فريق سينداي بعد موسم 2002ـ2003.
وعلى الرغم من أنه لم يفز بأي بطولة كبيرة مع مازدا، إلا أن تألقه جعله لاعبًا في صفوف المنتخب الياباني الأول، خلال الفترة من 1992 وحتى 1996، ليصبح أحد عناصر الفريق الفائز بلقب كأس آسيا عام 1992، ويدون اسمه بين كبار الأسماء في كرة القدم قبل اعتزاله.
وبسبب شخصيته القيادية ونجاحاته لاعبًا ثم مدربًا، تأثر أولاد هاجيمو مورياسو به كثيرًا، ليحترفوا كرة القدم بسببه، فابنه الأكبر شوهي مورياسو لعب في صفوف كماتاماري سانوكي حتى عام 2015، فيما ظهر الابن الأوسط كيجو في أستراليا مع إيدجورسث ليستقر ويعيش هناك، بينما تخرج الابن الثالث من أكاديمية الشباب في سانفريتشي هيروشيما مثل والده، قبل الالتحاق بجامعة ريكيو، لذلك أطلق عليه المقربون منه وصف «والد الرياضيين»، بسبب حب وتعلق أولاده بكرة القدم مثله.
مورياسو بدأ التدريب أولًا مع سانفريتشي هيروشيما، خلال الفترة من 2012 وحتى 2017، ليفوز معه بلقب الدوري الياباني ثلاث مرات، وكأس السوبر في ثلاث نسخ، ما ساعده على الالتحاق بوظيفة مدرب منتخب اليابان تحت 23 عامًا.
وبخلاف منصبه مع الساموراي الأولمبي، ساعد مورياسو المدرب أكيرا نيشينو في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، قبل أن تلعب الصدفة دورًا في قيادته المنتخب الأول، بعد استقالة نيشينو رسميًا، ليقرر مسؤولو الاتحاد الياباني الاستعانة بخدمات مورياسو بصفة مؤقتة، إلا أنه أثبت نجاحات سريعة، ليصبح المدرب الدائم منذ عام 2018 وحتى الآن.
ومع مورياسو، وصل منتخب اليابان إلى نهائي كأس آسيا عام 2019 قبل الخسارة من قطر بنتيجة 1ـ3، وتأهل أيضًا إلى نهائيات مونديال 2022، إذ فاز الفريق على ألمانيا وإسبانيا بالنتيجة ذاتها 2ـ1، ليتأهل إلى منافسات دور الـ16 قبل الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح.
مورياسو ابن الرحالة ووالد الرياضيين لم يعد مدرب طوارئ، بل قائد سامواري أشرع الآمال لليابانيين بأن تطوق أعناقهم ميدالية مونديالية بعد نحو عام.
0 تعليق