أعلنت شركة أوبن إيه آي، المطورة لتقنية "شات جي بي تي"، عن تعاون لافت مع المصمم الشهير جوني إيف، مهندس تصاميم أجهزة أبل الأيقونية، من أجل ابتكار جهاز جديد كلياً يعيد تعريف العلاقة بين البشر وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

واعتبر إيف أن الأجهزة الحالية، مثل الهواتف الذكية والحواسيب، لم تعد ملائمة للتطور السريع في الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "من المنطقي أن نبدأ بالتفكير في ما يتجاوز هذه المنتجات القديمة". أما الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، سام ألتمان، فقد وصف النموذج الأولي للجهاز الجديد بأنه "أروع قطعة تكنولوجية ستراها البشرية على الإطلاق"، ما زاد من حالة الترقب، خصوصاً أن التقارير تشير إلى أن الجهاز لن يحتوي على شاشة، ولا يمكن ارتداؤه، ما يزيد الغموض حول تصميمه ووظيفته.

ويأتي هذا المشروع ضمن سباق عالمي محموم بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير أجهزة مخصصة للذكاء الاصطناعي، في ظل محاولات سابقة لم تُكلل بالنجاح، مثل جهاز "AI Pin" من شركة Humane، الذي لم يصمد طويلاً في السوق رغم تسويقه كابتكار ثوري.

ويرجّح الخبراء أن يكون التفاعل الصوتي هو الركيزة الأساسية للجهاز المرتقب، مع إمكانية العمل دون اتصال دائم بالإنترنت، وذلك لتحقيق كفاءة أفضل وأمان أعلى، وتوفير الطاقة. كما أشار المحلل التقني أوليفييه بلانشارد إلى أن اعتماد الأجهزة الذكية على الخوادم السحابية لم يعد مستداماً، قائلاً: "لا توجد طاقة كافية في العالم لتغذية هذا التوسع غير المحدود".

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن "أوبن إيه آي" تسعى لتقديم جهاز يتجاوز الشكل التقليدي للتكنولوجيا، ويرسم مستقبلًا جديدًا لتفاعل الإنسان مع الذكاء الاصطناعي، بعيداً عن الشاشات والتطبيقات كما نعرفها اليوم.