هل يلجأ "نتنياهو" إلى السلاح النووي؟.. د."كرين" يُحذر من سيناريوهات تمهّد لانفجار "أعظم حرب في التاريخ"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يلجأ "نتنياهو" إلى السلاح النووي؟.. د."كرين" يُحذر من سيناريوهات تمهّد لانفجار "أعظم حرب في التاريخ", اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 12:00 مساءً

في ظل التصعيد المتسارع وغير المسبوق بين إسرائيل وإيران، وبعد تبادل الهجمات الصاروخية التي باتت تلامس حدود الانفجار الإقليمي الشامل، يتزايد القلق الدولي من انزلاق الصراع إلى مستويات غير تقليدية، وربما كارثية. فالتطورات الأخيرة لا تقتصر على منطق الردع والردع المضاد، بل تنبئ بتحول نوعي في طبيعة المعركة، قد يدفع الأطراف المتورطة إلى تجاوز الخطوط الحمراء المتعارف عليها منذ عقود، بما في ذلك خيار اللجوء إلى السلاح النووي، في حال شعر أحد الأطراف بأن وجوده بات مهددًا.

وفي تفاعل مع الموضوع، نشر الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، تدوينة لافتة اعتبر فيها أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الأخيرة، والتي قال فيها إن إسرائيل تخوض "أعظم حرب في تاريخها"، ليست مجرد خطاب دعائي أو تعبير عن غضب سياسي عابر، بل تحمل في طياتها دلالات عقدية وتاريخية شديدة الخطورة، تربط بين ما يجري اليوم وبين مفاهيم راسخة في العقل الديني اليهودي والمسيحي حول ما يُعرف بـ"معركة هرمجدون"، أو المعركة الكبرى التي يُفترض فيها أن تحسم الصراع بين أبناء الديانات السماوية الثلاث.

الدكتور "كرين" أشار إلى أن داخل الطائفة اليهودية نفسها هناك خلافات عميقة بشأن راهنية هذه المعركة، لكن ما بات مؤكدًا أن "نتنياهو" ينتمي إلى التيار الذي يعتقد أن زمن تحقيق نبوءة "أشعياء" قد حان، وهو ما يفسر كثيرًا من قراراته العسكرية والسياسية في المرحلة الراهنة. وبناءً على هذا التصور، يرى المتحدث ذاته أن "نتنياهو"، في حال شعر بأن زمام المبادرة يفلت من يديه، لن يتردد في استعمال السلاح النووي ضد إيران وربما ضد دول أخرى مجاورة يعتبرها جزءًا من محور التهديد الوجودي لكيان إسرائيل.

أما السيناريو الآخر الذي يطرحه "كرين"، فهو أن تشهد الطبقة السياسية والعسكرية الحاكمة في إسرائيل انقسامًا داخليًا حول مدى مشروعية وجدوى استعمال السلاح النووي، وهو ما قد يفضي إلى حالة من الانهيار المؤسساتي أو الصدام الداخلي الذي يهدد بتفكك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وربما انهيار الدولة من الداخل.

التحذيرات التي يطلقها "كرين" تجد صداها في عدد من التقارير الاستخباراتية الغربية التي حذرت من أن الهجمات الإيرانية الدقيقة وردود إسرائيل القوية تقود إلى نقطة اللاعودة. وتضيف هذه التقارير أن إسرائيل قد نقلت بالفعل بعض أنظمتها النووية التكتيكية إلى مواقع أقرب إلى حدود الاشتباك، في إطار ما تسميه "الردع الاستباقي". في المقابل، تعيش الولايات المتحدة وحلفاؤها حالة من الترقب الحذر، في ظل انعدام أي قدرة عملية على وقف التصعيد المتبادل.

وفي حال تطورت الأمور نحو مواجهة أوسع، فإن ارتداداتها لن تقتصر على الجغرافيا المباشرة للمنطقة، بل ستمتد إلى الأسواق العالمية، وممرات الطاقة، والتوازنات الجيوسياسية الكبرى، في ظل احتمال دخول قوى دولية على الخط، سواء بدعم مباشر لطرف دون آخر، أو عبر توسيع دوائر الصراع بما قد يقود إلى مواجهة متعددة الأقطاب.

في ختام تحليله، يؤكد الدكتور "كرين" أن العالم يقترب أكثر من أي وقت مضى من حافة الجنون، وأن الشرق الأوسط اليوم يتحرك فوق أرض زلزالية تتطلب أقصى درجات الحكمة والتعقل. لكنه في الوقت ذاته يحذر من أن الخطاب السياسي والعقائدي لدى بعض القيادات، وعلى رأسها "نتنياهو"، يسير في اتجاه مغاير تمامًا، حيث تتحول النبوءات إلى دوافع استراتيجية، وتصبح الأسلحة النووية جزءًا من حسابات واقعية وليست فقط أدوات ردع نظرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق