فمك قد يكشف حالتك النفسية... دراسة تربط تنوّع البكتيريا الفموية بخطر الاكتئاب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فمك قد يكشف حالتك النفسية... دراسة تربط تنوّع البكتيريا الفموية بخطر الاكتئاب, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 03:25 مساءً

في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة نيويورك عن وجود علاقة محتملة بين انخفاض تنوّع البكتيريا الفموية وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، ما يسلّط الضوء على دور غير متوقع لصحة الفم في التأثير على الصحة النفسية.

واعتمد الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 15 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة، تم جمعها بين عامي 2009 و2012 ضمن "المسح الوطني للصحة والتغذية"، حيث جرى ربط عينات من اللعاب بمؤشرات اكتئاب تم قياسها عبر استبيانات، باستخدام تقنيات تسلسل الجينات لرصد تنوّع البكتيريا في الفم.

وأظهرت النتائج أن قلة تنوّع البكتيريا الفموية ارتبطت بظهور أعراض اكتئابية بشكل أوضح، في حين أشارت الدراسة إلى أن عوامل مثل التدخين، الكحول، قلة العناية بالفم، وبعض الأدوية النفسية قد تُسهم في تقليص هذا التنوع الميكروبي، ما يعزز فرضية وجود صلة بيولوجية بين الميكروبيوم الفموي والحالة النفسية.

وقالت الدكتورة باي وو، المؤلفة الرئيسية ونائبة عميد البحث العلمي بكلية التمريض: "الميكروبيوم الفموي قد يؤثر في تطور أعراض الاكتئاب عبر التهابات مزمنة أو تفاعلات مناعية"، مضيفة أن بعض مضادات الاكتئاب قد تُحدث تغييرات في بيئة الفم من خلال تقليل إفراز اللعاب.

ورغم قوة المؤشرات، شدد الفريق البحثي على أن العلاقة بين البكتيريا الفموية والاكتئاب لا تزال غير محسومة، مؤكدين أن الأمر قد يكون نتيجة علاقة متبادلة وليست سببية بالضرورة.

وتأتي هذه النتائج في ظل اهتمام متزايد بالعلاقة بين الميكروبيوم والصحة النفسية، خاصة مع ارتفاع معدلات الاكتئاب في العالم. وتختتم الدراسة بأمل في أن تُفضي الأبحاث المستقبلية إلى مؤشرات حيوية جديدة، وربما علاجات غير تقليدية لأمراض المزاج تبدأ من الفم، لا من الدماغ.

أخبار ذات صلة

0 تعليق