هاي كورة (بقلم خافيير جيرالدو – SPORT)

في ظل سعي برشلونة لتدعيم صفوفه استعدادًا للمواسم المقبلة، يعود اسم نيكو ويليامز ليطفو على السطح كأحد أبرز المرشحين للانضمام إلى الفريق الكتالوني.

أما هذه المرة، يدور الحديث بهدوء بعيدًا عن الضجيج، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه نيكو وتتويجه ببطولة يورو 2024، وقد يكون هذا الهدوء مفيدًا لجميع الأطراف: النادي، اللاعب، وفريقه الحالي أتلتيك بيلباو.

رياضيًا، لا شك أن نيكو يقدم أوراق اعتماده كلاعب هجومي سريع، ديناميكي، يحب استغلال المساحات ويملك حسًا تهديفيًا يمكن أن يتطور أكثر في برشلونة.

ومع اقتراب لامين يامال من عامه الـ18 ونيكو من عامه الـ23، فإن ثنائيًا هجوميًا شابًا قد يتشكل ليقود هجوم الفريق لعقد كامل.

تخيل نيكو ولامين على الأجنحة مع مهاجم صريح بحجم ليفاندوفسكي أو بديله المنتظر، أمر يبعث على الحماس.

لا يقتصر الأمر على الملعب فقط؛ فنيكو يتمتع بقدرة واضحة على الانسجام مع نجوم مثل بيدري ولامين، وهو عنصر مهم في نادٍ شهد فشل بعض النجوم بسبب صعوبات داخل غرفة الملابس، كما حدث مع غريزمان.

أضف إلى ذلك الجانب التسويقي: نيكو ولامين يمكن أن يشكلا عامل جذب لجيل جديد من المشجعين الشباب، وهو استثمار مهم لمستقبل النادي على المستوى الجماهيري والتجاري.

لكن في المقابل، هناك تساؤلات لا يمكن تجاهلها. جمهور برشلونة لا يزال يتذكر موقف نيكو الموسم الماضي ويتساءل: هل أراد فعلاً الانتقال، أم استغل اهتمام النادي لتجديد عقده مع بيلباو؟

كذلك، في ظل الأزمة المالية التي يعيشها برشلونة وصعوبة تحقيق التوازن بين الدخل والإنفاق، هل من المنطقي إنفاق أكثر من 60 مليون يورو على نيكو؟

هناك أيضًا معضلة التوازن داخل الفريق: ماذا عن فيران توريس الذي يمتلك أرقامًا تهديفية مميزة رغم الانتقادات؟ وهل سيُغلق وصول نيكو الباب أمام لاعبي “لاماسيا” من أصحاب المواهب المشابهة؟

بالنهاية، صفقة نيكو ويليامز تحمل الكثير من الإغراءات، ولكنها لا تخلو من المخاطر.

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في الإجابة عن هذه الأسئلة، وتحديد ما إذا كان نيكو هو القطعة التي تنقص مشروع برشلونة الجديد.