في تطور على مستوى التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، أصدر الحرس الثوري الإيراني قرارًا بتعيين العقيد إيمان طاجيك متحدثًا رسميًا باسم عملية "الوعد الصادق 3"، التي تشكّل الرد الإيراني المباشر على الهجوم الإسرائيلي الأخير داخل الأراضي الإيرانية.

القرار جاء بناءً على اقتراح وأمر من المتحدث ونائب العلاقات العامة في الحرس الثوري، بحسب ما أوردته وكالة مهر للأنباء. ويُعد العقيد طاجيك أول من يتولى هذا الدور الإعلامي الميداني في عملية عسكرية واسعة بهذا الحجم، ما يعكس الأهمية التي توليها طهران للمسار الإعلامي والدعائي في إدارة التصعيد.

وكانت إسرائيل قد شنّت فجر الجمعة 13 يونيو، بدعم من الولايات المتحدة، هجمات جوية وصاروخية استهدفت منشآت نووية ومنصات صواريخ وقواعد عسكرية داخل إيران، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين، بينهم قيادات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي الإيراني.

وفي مساء اليوم ذاته، ردّت إيران بإطلاق 11 موجة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، استهدفت مواقع حيوية داخل إسرائيل، وألحقت بها خسائر مادية كبيرة، في ما يُعتبر أكبر مواجهة مباشرة بين البلدين منذ عقود، بعد سنوات من العمليات غير المباشرة التي شملت الاغتيالات والهجمات السيبرانية والمواجهات عبر وكلاء في ساحات ثالثة.

وتحمل العملية الإيرانية اسم "الوعد الصادق 3"، بينما أطلقت إسرائيل على هجومها اسم "الأسد الصاعد"، في مشهد تحول جذري في طبيعة الصراع بين الطرفين من "حرب الظل" إلى مواجهة مفتوحة، قد تتجاوز حدود الجغرافيا المعتادة.