أخلت السلطات السويسرية، اليوم الثلاثاء، قرية برينز/برينزولس الواقعة شرق البلاد، عقب تحذيرات من انهيار صخري محتمل، في إجراء احترازي أعاد للأذهان كارثة الانزلاق الطيني التي طمرت قرية جنوب غربي البلاد قبل ثلاثة أسابيع فقط.

وكانت السلطات المحلية قد منعت، منذ يوم الاثنين، دخول السكان إلى القرية التي تقع على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي دافوس، وذلك بعد أن رُصدت تسارعات غير مسبوقة في حركة كتلة صخرية ضخمة مهددة بالانهيار من هضبة جبلية تطل على القرية. وتم أيضاً إيقاف الأعمال الزراعية، ونقل الماشية من المراعي المجاورة بعد صدور إنذارات مبكرة يوم الأحد.

وأوضحت الجهات المعنية أن المنطقة تخضع لمراقبة دقيقة عبر أنظمة إنذار مبكر تم تركيبها في السنوات الماضية، مشيرة إلى أن قرية برينزولس اعتادت على إخلاءات مماثلة، آخرها في نوفمبر الماضي، وفي يونيو قبل عامين، حين نجت القرية بأعجوبة من سقوط كتلة صخرية هائلة.

ورغم أن حركة الجبل تعود إلى الحقبة الجليدية الأخيرة، إلا أن السلطات شددت على أن ذوبان الجليد الناتج عن التغير المناخي لم يكن عاملاً مباشراً في هذه الحالة. وتستقر القرية، التي يعود تاريخها لقرون، على ارتفاع نحو 1150 متراً، وتضم أقل من 100 نسمة، وتقع على الحدود بين المناطق الناطقة بالألمانية والرومانشية في كانتون غراوبوندن.