أنهت فتاة تركية تبلغ من العمر 17 عامًا حياتها بإطلاق النار على رأسها داخل منزلها في منطقة "ليجه" بولاية ديار بكر، جنوب شرقي البلاد، في حادثة مأساوية ازدادت وقعًا لكونها كانت في شهرها التاسع من الحمل، ما أسفر عن وفاة الجنين أيضًا.

ووفق المعطيات الأولية، عُثر على الشابة يارن إركابلان، التي كانت قد تزوجت في سن السادسة عشرة من شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، ميتة بسلاح ناري يعود لزوجها، وذلك أثناء وجودها بمفردها في المنزل. الزوج أفاد أنه وجد الباب مغلقًا من الداخل، مما دفعه لإبلاغ الجهات المختصة.

حضرت فرق الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث، وتمكّنت من دخول المنزل عبر إحدى النوافذ، لتجد الفتاة مصابة إصابة بالغة في الرأس. تم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ليجه الحكومي، ثم إلى مستشفى جامعة دجلة، إلا أن جهود الطواقم الطبية لم تفلح في إنقاذها أو إنقاذ الجنين.

وبعد استكمال الإجراءات الطبية والقضائية، تم دفن الأم وجنينها، فيما تم توقيف الزوج مؤقتًا للاستماع إلى إفادته، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا دون توجيه تهم مباشرة. التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الحادثة وما إذا كانت هناك عوامل ضاغطة ساهمت في اتخاذ الفتاة هذا القرار.

وأشار أفراد من العائلة إلى أن الفتاة كانت تعاني من ضغوط نفسية بسبب ما وصفوه بـ"غيرة مفرطة" من قبل زوجها، حيث كانت ممنوعة من مغادرة المنزل. وقد أثارت الحادثة موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف حول زواج القاصرات والقيود المفروضة عليهن.