أعربت مصر عن أملها في أن تلعب مجموعة "بريكس" دوراً فاعلاً في معالجة أزمة الديون العالمية، لا سيما بالنسبة للدول متوسطة الدخل، وذلك عبر حلول وأدوات تمويلية مبتكرة تدعم جهود التنمية وتخفف من حدة التحديات الاقتصادية الراهنة.

جاء ذلك خلال كلمة وزير المالية المصري أحمد كجوك، اليوم الأحد، في الجلسة الرسمية لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول "بريكس"، والذي يُعقد على هامش قمة المجموعة المنعقدة في ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 6 و7 يوليو.

مبادلة الديون واستثمارات استراتيجية

وأكد كجوك أن "بريكس" تملك القدرة على الاضطلاع بدور محوري في تحفيز أدوات مثل مبادلة الديون بالاستثمارات، وغيرها من الآليات غير التقليدية، بما يساهم في تعبئة التمويل اللازم للتنمية المستدامة، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والبنية الرقمية.

وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة لمواجهة التحديات الناتجة عن الاضطرابات العالمية، وخصوصاً ما تتعرض له الأسواق الناشئة من ضغوط نتيجة زيادة الرسوم الجمركية وتصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

نظام اقتصادي أكثر إنصافاً

ودعا كجوك دول "بريكس" إلى قيادة جهود إصلاح النظام الاقتصادي العالمي بما يحقق المزيد من التوازن والعدالة، والعمل بالتنسيق مع الأطراف الدولية لترسيخ مبادئ التعددية الاقتصادية، بهدف بناء نظام عالمي أكثر شمولاً واستدامة.

كما أكد دعم مصر لتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص داخل المجموعة، مشيراً إلى أهمية التعاون في بناء القدرات وتبادل الخبرات، لا سيما في مواجهة تداعيات تغير المناخ.

منصة استثمارية جديدة

وسلط الوزير الضوء على أهمية منصة الاستثمار الجديدة التي أطلقتها المجموعة، والتي وصفها بأنها مبادرة مبتكرة لتعبئة رأس المال الخاص والمختلط لتمويل مشاريع استراتيجية تخدم التنمية الشاملة في الدول الأعضاء.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "بريكس" تضم حالياً 10 دول، هي: الصين، روسيا، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا، وذلك بعد موجة توسع شهدتها المجموعة خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، في إطار مساعيها لتعزيز دورها كقوة اقتصادية عالمية بديلة ومتعددة الأقطاب.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك