هاي كورة – لم يكن فران غارسيا ضمن الأسماء المرشحة للتألق، ولم تحطّ الأنظار به في بداية مشوار ريال مدريد بكأس العالم للأندية، إلا أنه استغل الفرصة التي سنحت له في الولايات المتحدة، وفقًا للصحفي خوسيه فيليكس دياز.

في البداية، كانت الشرفات محجوزة لألفارو كاريراس، الظهير المنتظر من بنفيكا، لكن إصابة فيرلان ميندي وغياب الصفقة الجديدة جعلا فران غارسيا الخيار الوحيد المتاح في مركز الظهير الأيسر.

على الرغم من وجود دييغو أغوادو ويوسف لخديم، فإن أدوارهما اقتصرت على التمارين فقط.

لم يتردد تشابي ألونسو، مدرب الفريق، في منح غارسيا الفرصة.

اللاعب، الذي لم يتلقَّ أي ضمانات أو تواصل واضح من إدارة النادي قبل السفر، جاء إلى المعسكر مدفوعًا برغبته في القتال على مكانه، ومدعومًا برغبة وكيله في البقاء داخل أسوار سانتياغو برنابيو.

يدرك فران غارسيا جيدًا أن مستقبله لن يُحسم قبل نهاية بطولة كأس العالم، لكن أداءه اللافت أعاد النقاش إلى نقطة البداية.

هدفه أمام بوروسيا دورتموند لم يكن مجرد لحظة فردية، بل ثمرة مسار من العمل والالتزام والثقة التي منحه إياها المدرب.

صرّح ألونسو نفسه بأن اللاعب تطوّر بشكل واضح، وطلب منه التقدّم أكثر في الهجوم، وهو ما نفذه تدريجيًا حتى لاحظه زملاؤه في الفريق.

في المقابل، لا جديد في ملف ألفارو كاريراس؛ فرغم سعي ريال مدريد للتوقيع معه، فإن الشرط الجزائي البالغ 50 مليون يورو يُعدّ عقبة كبيرة، ولا يبدو أن النادي مستعدّ لدفعه.

اليوم، يبيت أفضل لاعب في المباراة الأخيرة ضد دورتموند في فندق “بالم بيتش”، وهو يدرك أن كل شيء بات ممكنًا، فقط لأنه عرف كيف ينتظر، ويظهر في اللحظة المناسبة.