أكّد خبراء في علم الأعصاب أن النظام الغذائي لا يقتصر تأثيره على الصحة الجسدية فحسب، بل يلعب دوراً محورياً في دعم صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك بوست نقلاً عن الدكتور آرون لورد، رئيس قسم الأعصاب في مستشفى نيويورك لانغون.

من بين الأطعمة التي أثبتت فعاليتها في تغذية الدماغ، الجوز يأتي في المقدمة بفضل احتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا-3، الضرورية لوظائف الدماغ والتركيز. كما أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والهلبوت، تعتبر من المصادر الغنية بالأحماض الدهنية المفيدة، مع الأفضلية للأسماك البرية التي تحتوي على مكونات غذائية أنقى.

ولا يقل دور الخضروات الورقية أهمية، إذ تحتوي على الفولات واللوتين والألياف التي تدعم وظائف الدماغ وتحافظ على صحته. في حين تُعتبر الطماطم خياراً مثالياً بفضل غناها بالليكوبين، أحد مضادات الأكسدة الفعالة في محاربة التهابات الدماغ.

ويكتمل الدعم الغذائي للدماغ بتناول التوت والجوز معاً، فالتوت غني بالفلافونويدات التي تحسن الذاكرة وتحارب التوتر، بينما يعزز الجوز وظائف الدماغ من خلال دهونه الصحية. ويُضاف إلى هذه القائمة زيت الزيتون، الغني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تساهم في توازن الكوليسترول وتحسين صحة الأوعية الدموية المرتبطة بالدماغ.

من جانب آخر، تلعب التوابل دوراً مكملاً، حيث يتميز الكركم بخواصه المضادة للالتهابات بفضل مادة الكركمين، ويُساعد الزنجبيل على تنشيط الدورة الدموية وتحسين التركيز. أما المشروبات مثل القهوة والشاي، فهي تحتوي على الكافيين والفلافونويدات، ما يعزز اليقظة الذهنية عند تناولها باعتدال.

ولمن يبحث عن بدائل صحية للوجبات الخفيفة، يُنصح بتناول الفشار المصنوع منزلياً بزيت صحي مثل الكانولا أو زيت الزيتون، بدلاً من الوجبات المصنعة، إضافة إلى الاعتماد على البيض والمكسرات والخضروات كخيارات غذائية داعمة لصحة الدماغ والوظائف المعرفية على المدى الطويل.