في جريمة صادمة أعادت فتح جراح قديمة في المملكة المتحدة، قضت المحكمة بالسجن لمدة 17 عاماً على الأب كايل كيتشن (38 عاماً)، بعد إدانته بقتل ابنته بريمر روز كين، التي توفيت عام 2021، متأثرة بإصابات دماغية كانت قد تعرّضت لها وهي رضيعة في عام 2014.=

تعود الحادثة إلى نوفمبر 2014، حين كانت بريمر روز تبلغ من العمر 8 أسابيع فقط، وتعرضت حينها لهزّ عنيف على يد والدها، وربما لضرب أو إسقاط على سطح صلب، ما تسبب في كسر في الجمجمة وإصابات دماغية خطيرة، أدت لاحقاً إلى شلل دماغي وإعاقات جسدية مؤلمة. وبالرغم من نجاة الطفلة آنذاك، فقد تركت الإصابة أثرها العميق، لتتسبب لاحقاً في وفاتها أثناء نومها في سرير جدتها عام 2021.

وكان كيتشن قد أُدين سابقاً عام 2015 بتهمة التسبب بأذى جسدي بالغ عمداً، وقضى 9 سنوات من أصل حكم بالسجن 18 عاماً، قبل أن يُعاد اعتقاله عام 2021 بعد التأكد أن الإصابات القديمة هي السبب المباشر في وفاة الطفلة، مما فتح الباب أمام محاكمة جديدة بتهمة القتل.

وبحسب التحقيقات، عاشت بريمر روز في رعاية جدتها بعد الحادث، وتدهورت حالتها الصحية تدريجياً. وكانت تعاني من شلل دماغي حاد، ونوبات صرع لا تستجيب للعلاج، وعجز كامل عن التواصل اللفظي، رغم محاولات دمجها في مدرسة خاصة بلندن، حيث وُصفت بأنها "ذات شخصية مميزة" من قبل معلميها.

وفي تعليقه على الحكم، وصف القاضي الحادثة بأنها "ثوانٍ قليلة من العنف" تسببت في إصابات كارثية لا يمكن تداركها، مؤكداً أن هذه الجريمة خلّفت آثاراً مدمرة على الطفلة وعائلتها، ما يستدعي أقصى درجات العدالة.