نداء من قلب الصحراء المغربية: دعوة عالمية لحماية الصحارى والثروات الطبيعية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نداء من قلب الصحراء المغربية: دعوة عالمية لحماية الصحارى والثروات الطبيعية, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 10:45 مساءً

بمناسبة اختتام الدورة العشرين للمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان، الذي صادف يوم الأحد 13 أبريل، واحتفالًا وشيكًا باليوم العالمي للأرض في 20 من الشهر نفسه، وجه سكان محاميد الغزلان نداءً بيئيًا يحمل في طياته وعيًا عميقًا بالمسؤولية الجماعية تجاه حماية الصحاري، باعتبارها إرثًا طبيعيًا وإنسانيًا يستوجب العناية والتثمين.

وجاء هذا النداء في إطار مبادرة بيئية جماعية، ساهم فيها السكان المحليون إلى جانب فنانين وسياح وعشاق للطبيعة، حيث تم تنظيم حملة تنظيف واسعة شملت الأحياء والمحيط الصحراوي القريب، في تعبير صادق عن التزام المجتمع المحلي بالحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد، الذي يميز منطقة محاميد الغزلان ويجعل منها أحد رموز التنوع الطبيعي والثقافي بالمملكة.

dfba65bf59.jpg

وقد أطلق المهرجان الدولي للرحل، في اليوم السابق أي السبت 12 أبريل 2025، بشراكة مع جمعيات محلية وبدعم من متطوعين نشطاء، دعوة مفتوحة للمجتمع المدني من أجل الانخراط في هذه الحملة المواطنة، التي لم تقتصر فقط على جمع النفايات، بل شكلت مناسبة للتحسيس بأهمية حماية الصحراء والتعريف بجمالياتها وثرائها الطبيعي والبيئي، الذي يستحق العناية والتثمين.

وتندرج هذه المبادرة البيئية في صلب التوجه العام للمهرجان، الذي يسعى منذ انطلاقه إلى التوفيق بين الاحتفاء بالثقافة البدوية والانتصار للقضايا البيئية، انسجامًا مع روح المسؤولية التي ترافق الذكرى العشرين لهذه التظاهرة الثقافية التي رسخت مكانتها كفضاء للتبادل الثقافي والتلاقي الإنساني.

f066ca0f22.jpg

ومن عمق الصحراء، وجه المنظمون وسكان محاميد الغزلان رسالة مفتوحة إلى العالم، دعوا من خلالها إلى تعبئة دولية جماعية لحماية الصحاري، والتنبه إلى كونها ليست مجرد أراضٍ قاحلة، بل أنظمة بيئية نادرة، تزخر بتنوع بيولوجي وثقافي، وتلعب دورًا حاسمًا في التوازن الإيكولوجي على كوكب الأرض، في وقت تواجه فيه تهديدات متزايدة بفعل التغيرات المناخية والتلوث والاستغلال العشوائي.

النداء وجه رسائل واضحة إلى مختلف الفاعلين، من حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات اقتصادية ومجتمعات مدنية، لحثهم على ضرورة تبني ممارسات بيئية مسؤولة، واحترام خصوصية المجالات الصحراوية ومواردها الطبيعية المحدودة، مع دعم المبادرات المحلية الهادفة إلى صون هذا الموروث الطبيعي، وتعزيز الوعي العام بأهميته وجماليته وهشاشته في آن واحد.

واختُتم النداء بالتأكيد على أن الأمر لا يتعلق بمجرد إعلان نوايا، بل بدعوة صادقة وعاجلة إلى العمل الميداني والتضامن الدولي، من أجل مستقبل مستدام لصحراء محاميد الغزلان، ولكل صحارى العالم، في سبيل كوكب أنظف وأكثر توازنًا، يليق بأجيال الغد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق