لماذا تكثر حوادث القتل والاغتصاب رغم تصفيد الشياطين في رمضان؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا تكثر حوادث القتل والاغتصاب رغم تصفيد الشياطين في رمضان؟, اليوم السبت 22 مارس 2025 07:43 مساءً

تشير الإحصائيات إلى أن جرائم القتل والاغتصاب لا تتأثر بشكل كبير بشهر رمضان. ومع ذلك، هناك بعض الدراسات التي تبرز تغييرات في أنماط السلوك خلال هذا الشهر، مما قد يؤثر على معدلات الجريمة. ففي بعض الدول الإسلامية، تُسجل زيادة في معدلات الجرائم خلال رمضان، خاصة فيما يتعلق بجرائم العنف. ورغم عدم توفر إحصائيات دقيقة في المغرب، إلا أن الحوادث التي تحدث في الشارع العام، وتلك التي تصل إلى علم المواطنين من جرائم، تشير إلى زيادة ملحوظة. وهذا يحدث رغم الأجواء الروحانية التي يُفترض أن تُساهم في تقليص معدلات الجريمة، والتي يُرجعها المغاربة عادة إلى الشيطان الذي يُقيد في رمضان.

من جانبها، ترى مريم أبو، الباحثة في علم الاجتماع، أن ارتفاع معدلات بعض الجرائم مثل القتل والاغتصاب في رمضان، رغم الاعتقاد السائد بتقييد الشياطين، يُفسَّر بعدة عوامل. أولها العامل الديني نفسه، إذ لا يُعزى كل الشر إلى الشيطان فقط، بل تلعب النفس الأمارة بالسوء دورًا كبيرًا. فبينما يُقيَّد الشيطان، تبقى نوازع الشر والرغبات المكبوتة داخل الإنسان، التي قد تتفاقم لدى البعض بسبب التغيرات الاجتماعية والنفسية التي تحدث خلال رمضان. وفي هذا السياق، يُعد الصوم وسيلةً لتهذيب هذه النفس.

وأشارت مريم أبو إلى أن نفس الإنسان تتأثر بالضغط النفسي والعصبي، حيث يمر بعض الأشخاص بحالة من التوتر والانفعال بسبب تغير العادات اليومية، مثل الامتناع عن الطعام والتدخين، مما قد يؤدي إلى زيادة العصبية والانفعال العنيف. وهذه التوترات قد تتفاقم داخل الأسر، خاصة في ظل الضغوط المالية والتوقعات الاجتماعية المتزايدة خلال رمضان، مما يُمكن أن يؤدي إلى تصاعد الخلافات التي تصل أحيانًا إلى العنف.

وأضافت الباحثة أن بعض الجرائم مثل الاغتصاب والتحرش قد تزداد بسبب استغلال بعض الأشخاص لهذه الأوضاع، خاصة في أوقات الزحام أثناء التسوق أو الازدحام في أماكن العبادة. مثلما حدث في واقعة اغتصاب وقتل الطفلة على يد عمها منذ أيام، حيث يستغل بعض الأشخاص الذين يحملون نزعات إجرامية هذه الظروف.

وفي الختام، تشير بعض الدراسات إلى أن رمضان يُفترض أن يكون له تأثيرات إيجابية على السلوك لأسباب متعددة. حيث يُلاحظ ارتفاع في التأمل والتفكير الروحي خلال رمضان، مما قد يؤدي إلى تحسن السلوك والشعور بالتضامن والتعاون الاجتماعي، إضافة إلى تحسين العلاقات الاجتماعية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق