هل يدفع برشلونة ثمن صمت مدرجاته.... جدل حول تأثير إغلاق ”Grada d’Animació” على نتائج الفريق!

أهلي اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
2a01:4f9:c012:8f9::1

نشر الإعلامي خافيير بوتش تقريرًا يشير إلى أن إغلاق نادي برشلونة للمدرج المعروف باسم "Grada d’Animació"، المخصص لتشجيع الفريق، قد أثر سلبًا على أداء الفريق الكتالوني ونتائجه على ملعبه، ووفقًا لما ذكره بوتش، فإن برشلونة حقق الفوز في جميع المباريات التي خاضها على أرضه قبل قرار إغلاق هذا المدرج.

ويضيف التقرير أن الفريق الكتالوني تكبد هزيمتين على ملعبه أمام كل من لاس بالماس وليغانيس بعد قرار الإغلاق، ويعود سبب هذا الإغلاق إلى تخلف مشجعي هذا المدرج عن دفع الغرامات المالية التي فرضت عليهم نتيجة لسلوكهم خلال المباريات.

من المعلوم أن دور المشجعين لا يُنكر في دعم فرقهم ورفع معنويات اللاعبين، وخلق جو حماسي في المدرجات يدفع الفريق نحو تقديم أداء أفضل، إلا أن ربط تراجع مستوى برشلونة وإرجاعه بشكل كامل إلى إغلاق مدرج واحد، مع تجاهل العوامل الأخرى المساهمة في تدهور النتائج، يُعتبر تبسيطًا مخلًا للواقع.

فمن غير المنطقي تحميل إغلاق المدرج مسؤولية كاملة عن النتائج السلبية، وتجاهل تراجع مستوى اللاعبين أنفسهم، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فالمستوى الفني والبدني للاعبين، والتكتيك الذي يتبعه المدرب، والانسجام بين الخطوط، كلها عوامل أساسية تؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال دور القرارات الفنية الخاطئة التي قد يتخذها المدرب، والتي قد تُساهم في خسارة الفريق أو تعادله في مباريات كان من المفترض الفوز بها، فالتغييرات المتأخرة، أو التشكيلة غير المناسبة، أو عدم التعامل الأمثل مع مجريات المباراة، كلها عوامل فنية تؤثر سلبًا على النتيجة.

وبناءً على ما سبق، فإن التركيز فقط على إغلاق مدرج "Grada d’Animació" كسبب رئيسي لتراجع نتائج برشلونة على ملعبه، وتجاهل العوامل الأخرى الهامة، يُعتبر تضليلًا وتجاهلًا للحقائق الواضحة، فمن الضروري النظر إلى الصورة بشكل كامل وتحليل جميع الجوانب الفنية والإدارية التي تُساهم في أداء الفريق، وعدم الاكتفاء بتفسير واحد مُبسط وغير دقيق.

محمود عبد الله
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق