كشف الشيخ خالد الجندي ، عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية ، من خلال حديثة عن مكانة سورة الفاتحة وعظمتها في الإسلام مستشهدا بحديث نبوي شريف يبرز فضلها إلي جانب خواتيم سورة البقرة.

الشيخ خالد الجندي يكشف عن كنز من تحت العرش

وقال الشيخ خالد الجندي من خلال برنامجة الإذاعي ( دنيا الدين ) عندما نزل سيدنا جبريل علية السلام علي النبي محمد صلي الله علية وسلم جاء بمكافأة إلهية عظيمة وهي فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، حيث قال النبي صلي الله علية وسلم ( أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من كنز  تحت العرش ولم يعطهن نبي قبلي ) مشيرا إلي أن هاتين الأيتين تحملان أسرارا ربانية عظيمة ونورا خاصا.

وأوضح الشيخ خالد أن سورة الفاتحة تختصر رسالة الإسلام كلها حيث جمعت بين التوحيد والتشريع والقصص في حين أن خواتيم سورة البقرة تجسد الرحمة الإلهية الشاملة حيث تختم بأيات الدعاء والمغفرة وفيها تطمين للمؤمنين بأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها 

الشيخ خالد الجندي .. أعظم سورة الفاتحة وأعظم اية أية الكرسي .. مفتاحان للنور والجنة 

كشف الشيخ خالد الجندي عن سرين عظيمين في القرأن الكريم مؤكدأ أن أعظم سورة في كتاب الله هي الفاتحة ، وأعظم أية هي أية الكرسي ، مستشهدا بحديثين نبويين شريفين يبرزان مكانتهما الفريدة 

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن سورة الفاتحة جاءت بمثابة مفتاح لكل خير ونور لكل مؤمن حيث أنها السورة التي لاتصح الصلاة بدونها وهي السبع المثاني التي أختص الله بها هذه الأمة الشريفة أمة محمد علية أفضل الصلاة والسلام 

وفي سياق الحديث تحدث الجندي عن أعظم أية مستشهدا بحديث النبي صلي الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر ، أتدري أي اية في كتاب الله معك أعظم فقال  ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) ( أية الكرسي ) فقال النبي صلي الله علية وسلم ( والله ليهنك العلم أبا المنذر ) 

واضاف الجندي ان أية الكرسي ليست فقط هي أعظم أية في القرأن الكريم ، بل هي درع واق وحصن للمؤمن حيث ورد في الحديث ( من قال أية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعة من دخول الجنة إلا الموت ) أي أن المواظبة عليها بعد الصلوات الخمس تجعل الجنة قريبة من العبد ، فلا يفصلة عنها إلا لحظة رحيلة عن الدنيا ، أي أن سورة الفاتحة هي مفتاح الصلاة وأية الكرسي بوابة الجنة فمن تمسك بهما سار في نور الله إلي الأبد 

كنز من تحت العرش .. سر خواتيم البقرة 

وفي سياق متصل كشف الشيخ خالد الجندي عن مكانة خواتيم سورة البقرة مستشهدا بحديث النبي صلي الله علية وسلم قال ( أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش ، لم يعطهن نبي قبلي ) 

كما أوضح الجندي من خلال برنامجه الإذاعي دنيا الدين أن هاتين الأيتين الأخيرتين من سورة البقرة تحملان سرا إلهيا عظيما وهما بمثابة هدية خاصة للنبي صلي الله علية وسلم ولأمتة لم تعط لأي نبي بعدة مما يدل علي فضلهما العظيم وحمايتهما لمن يواظب علي تلاوتهما 

وأشار الشيخ خالد إلي أن هاتين الأيتين تحويان معاني التوحيد والرحمة والمغفرة والإستعانة بالله إلي جانب التأكيد علي عدل الله روحمتة بعبادة حيث يقول الله تعالي .. ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت ) سورة البقرة 

وتابع الجندي حديثة موضحا أن خواتيم البقرة ليست مجرد أيات بل هي كنز رباني يحمل وعدا بالحفظ ورحمة للمؤمنين وسلاحا قويا لطرد الشياطين مشيرا إلي حديث النبي صلي الله علية وسلم ( من قرأ بالأيتين من أخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) أي أنهما تغنيان عن أي دعاء أخر وتحميان قارئهما من الشرور طوال الليل 

 وفي سياق متصل لاشك أننا في أمس الحاجة دائما لمثل هذه البرامج الدينية التنويرية التي لا تقتصر فقط علي تقديم المعلومة بل تعمل علي تبسيط مفاهيم الدين الصحيح وترسيخ قيم التسامح والرحمة التي يدعو لها الإسلام فوسط تحديات العصر الحديث وإنتشار المفاهيم المغلوطة تأتي هذه البرامج كمنارة تضيء الطريق للأجيال فتبعد عقولهم عن الجهل والتعصب وتقربهم من روح الإسلام الحقيقي القائمة علي الإعتدال والمحبة ونشر الخير