نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«سوريا تحارب العزلة الدولية».. الشرع في جولة دبلوماسية إلى نيويورك وخطبة تاريخية مرتقبة أمام البيت الأممي, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 03:26 مساءً
كشفت مصادر إعلامية مؤخرًا أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم زيارة نيويورك سبتمبر المقبل وإلقاء خطاب خلال المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأتي هذه الزيارة المرتقبة بعد لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 14 مايو الماضي في المملكة العربية السعودية بحضور ولي العهد محمد بن سلمان.
واشنطن ودمشق وتاريخ من العلاقات المتوترة
لقاء ترامب، بنظيره السوري حمل العديد من الرسائل وتكشف تغيير واضح في السياسة الأمريكية مع دمشق، حيث اتسمت العلاقات بين البلدين بتقلبات طوال فترة تدشينها في عام 1945 تراوحت بين التوترات إلى حد القطيعة وفرض العقوبات ولعل ذلك ظهر بوضوح نتائجها على الاقتصاد والمواطن السوري الذي عاني سنوات من حياة معيشية وأمنية سيئة، جراء العقوبات الأمريكية والتي كانت تهدف الضغط على نظام بشار الأسد خلال فترة الحرب الأهلية عام 2011.
في الثامن من ديسمبر بعد الإطاحة بنظام الأسد، سطر في تاريخ سوريا عهد جديد وعكفت الإدارة الجديد على تدشين صفحة جديدة في علاقاتها ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما الدولي أيضاً، وتحارب العزلة الدولية التي تطوقها على مدار سنوات عديدة.
الآن، وبعد تولي الشرع الحكم في أواخر يناير الماضي، أرسل الاتحاد الأوروبي إشارات إيجابية تجاه الإدارة الجديدة وأعلنت عن رفعها العقوبات وأن كان بشكل تدريجي، إلى أن جاء لقاء ترامب مع الشرع عزز من الثقة الدولية تجاه الحكومة السورية الجديدة، وبالتدريج أعلن عن رفع العقوبات عن سوريا في مقابل ذلك طرح 3 مطالب على طاولة المحادثات مع الرئيس السوري وهم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، و(طرد) الفصائل الفلسطينية خارج الأراضي السورية، إلى جانب محاربة تنظيم داعش.
تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية.. هل تنضم دمشق إلى قطار السلام؟
وحول شرط تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، هناك مفاوضات تتم بين الجانبين وأن كانت تطغي عليها طابع أمني إلا أن جلوس قادة دمشق مع تل أبيب على طاولة واحدة يرسل إشارات إلى واشنطن أن سوريا الجديدة لا تمانع أن يكون هناك حوار مع إسرائيل، أما الشرط الثاني فهو يتعلق بطرد الفصائل الفلسطينية من سوريا وهو ما تم كما صادرت السلطات السورية ممتلكاتهم.
وبالتوازي مع تنفيذ سوريا هذه المطالب الأمريكية التي تحمل في طياتها (صوت إسرائيلي)، زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك دمشق وتم رفع العلم الأمريكي فوق مقر إقامة مبعوث واشنطن إلى دمشق، وهي المرة الأولى منذ إغلاق السفارة في عام 2012، إلا أنه لم يتم إعادة فتح السفارة لأسباب أمنية بحسب ما أعلنت عنه الولايات المتحدة.
زيارة المبعوث الأمريكي، ولقاء ترامب مع الشرع، ورفع العقوبات الأميركية، كل هذه التحركات الأمريكية تجاه الإدارة السورية الجديدة، هي تأكيد نحو حرص الجانبين على فتح صفحة جديدة ومحاولة للتخلص من إرث الماضي. فيمكن أن نقول أن (رضى الولايات المتحدة على الإدارة السورية الجديدة) وهو تعبير قاسي لكنها الحقيقة، فلولا هذا الانفتاح الأمريكي والذى يحظى بدعم من دول الخليج، لكانت الإدارة السورية عانت الكثير والكثير من أجل إثبات أنها مختلفة عن النظام السابق وتحمل للمجتمع الدولي والسوري أولاً رؤية جديدة.
0 تعليق