هجوم مسلح يستهدف قافلة مساعدات أممية في شمال دارفور: تصاعد المخاطر الإنسانية في السودان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هجوم مسلح يستهدف قافلة مساعدات أممية في شمال دارفور: تصاعد المخاطر الإنسانية في السودان, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 03:26 مساءً

في تصعيد خطير للأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة، تحمل مساعدات غذائية إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور، لهجوم مسلح مساء أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، وفقًا لتصريحات متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) .

تفاصيل الهجوم على قافلة مساعدات إنسانية في شمال دارفور

أفادت المتحدثة بأن القافلة، التي كانت تضم شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، تعرضت للهجوم أثناء توقفها في منطقة الكومة بشمال دارفور، في انتظار الحصول على موافقة للانتقال إلى الفاشر. 
ورغم عدم توجيه اتهام مباشر لأي جهة، فإن الحادثة تأتي في سياق تصاعد العنف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المنطقة.

تداعيات إنسانية خطيرة

يُعد هجوم دارفور جزءًا من سلسلة اعتداءات استهدفت قوافل المساعدات الإنسانية في السودان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور. 
فقد أدى النزاع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين، مع تزايد حالات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

دعوات للمساءلة وحماية العاملين في المجال الإنساني


أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن غضبها من الحادث، مؤكدة أن المساعدات التي تم نهبها كانت مخصصة للفئات الأكثر ضعفًا. 
ودعت برنامج الأغذية العالمي السلطات إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن الهجوم، مشددة على ضرورة تأمين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان.

الحاجة إلى تمويل عاجل

في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية، تواجه وكالات الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تأمين التمويل اللازم. 
فحتى 24 يونيو 2024، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 بنسبة 16.6% فقط، حيث تم تلقي 447.4 مليون دولار من أصل 2.7 مليار دولار المطلوبة [1] .

الوضع في دارفور

تُعد منطقة دارفور من أكثر المناطق تضررًا من النزاع، حيث تشهد قتالًا عنيفًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. 
ويُحذر العاملون في المجال الإنساني من أن حياة 800,000 شخص معلقة في الميزان في ظل استمرار القتال في المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر، مما يتسبب في أضرار واسعة النطاق وطويلة الأمد للمدنيين ويعطل الخدمات الأساسية التي يعتمدون عليها.
يُبرز هذا الهجوم الأخير التحديات الجسيمة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في السودان، ويؤكد الحاجة الملحة إلى توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق. 
كما يُسلط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء النزاع وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناة المدنيين في السودان.

أخبار ذات صلة

0 تعليق