نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفتي عام المملكة: الزكاة تؤخذ من الأغنياء لتزكي أموالهم وتطهر أبدانهم, اليوم الأحد 23 مارس 2025 11:52 مساءً
سرايا - قال مفتي عام المملكة، أحمد الحسنات، الأحد، إن الزكاة هي إحدى الوسائل الشرعية والقواعد المالية في الإسلام.
وأضاف الحسنات أن الزكاة من العبادات المختصة بالمال، مستشهداً بقوله تعالى: "والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم".
وأشار إلى أن فلسفة الزكاة في الإسلام هي أن الله تعالى هو المعطي وهو الرازق، ومن أعطى الغني المال، ومن قتر على الفقير هو الله سبحانه وتعالى.
وتابع مفتي عام المملكة قائلاً: "الله تعالى يريد للمجتمع المسلم أن يكون مجتمعاً متكافلاً متضامناً، لذلك قال للأغنياء هذه الأموال التي أعطيتكم إياها والتي رزقتكم إياها، أنا قد وضعت فيها حقوقاً لإخوانكم الفقراء، فإذا أخرجتم هذا المال من حصتكم وأعطيتموه للفقراء، عندئذٍ تكونون قد حققتم التكافل والتعاون المجتمعي في المجتمع.
وأوضح الحسنات أن هذه الأموال تؤخذ من الأغنياء لتزكي أموالهم ولتطهر أبدانهم، مستشهداً بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: "أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم...".
وأكد أن الله تعالى خلق الخلق وأراد أن يكونوا مكفيين من في حاجتهم، مشيراً إلى أن الخلق ثلاثة أصناف: (الأغنياء، المكفيون بحاجاتهم، والفقراء)، مضيفاً أن الأصل أن يكون جميع الناس مكفيين، لكن عندما يقتر الأغنياء عن أموالهم ولا يخرجون الزكاة، تزداد طبقة الفقراء.
وقال الحسنات: "إن المال من أعظم الشهوات التي تدخل في القلب"، مستشهداً بقوله تعالى: "وتحبون المال حباً جماً". مشيراً إلى أن العلماء سمّوا المال مالاً؛ لأن النفوس تميل إليه.
وحول من أراد عدم إخراج الزكاة، قال مفتي عام المملكة: "اعلم أن الذي أعطاك المال هو الله، والذي جعلك غنياً لا تطلب من الناس هو الله، ولو شاء الله لبدل الأحوال، لجعلك مكان الفقير وجعل الفقير مكانك".
وأضاف: "اعلم أن الله هو الغني"، مستشهداً بقوله تعالى: "يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنيّ". مؤكداً أنه لا يوجد أحد غني مطلق، فالغنى لا يدوم، والحياة لا تدوم على حال.
وخاطب الحسنات الأغنياء قائلاً: "أيها الغني، لا تمتن بما لديك من مال على الفقير، فهو حق أوجبه الله تعالى في مالك".
وأوضح أن الله تعالى لم يوجب الزكاة على المسلم بكل ما يملك، فالزكاة تجب في الذهب والفضة (وما يعادلها حالياً من عملات نقدية)، الأنعام، عروض التجارة، الزروع (الحبوب بجميع أنواعها)، الثمار (العنب، والرطب (التمر والزبيب)).
ولفت مفتي عام المملكة إلى أن أصناف مصارف الزكاة، هي: الفقير، والمسكين، وعامل الزكاة، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب، والغارمون، وفي سبيل الله، وابن السبيل.
وبين الحسنات أن من ملك 85 غراماً فأكثر من الذهب تجب عليه الزكاة بما يعادل حالياً 6 آلاف دينار، ومضى عليها عام قمري كامل، يجب عليه الزكاة بنسبة 2.5%. مشيراً إلى أن الذهب إذا كان للزينة، فلا تجب فيه الزكاة، حتى وإن اشترته الزوجة أو امتلكته بقصد الزينة، ولم تتزين به طوال حياتها.
ومن يمتلك فضة أو عملات، قال مفتي عام المملكة إن من ملك 500 غرام فأكثر من الفضة يجب عليه الزكاة بنسبة 2.5%.
وحول زكاة المال، قال الحسنات، إن من ملك من المال مقدار نصاب الذهب، أي 6 آلاف دينار فأكثر، ومضى عليها حولا قمريا كاملا، وجب عليه إخراج الزكاة بنسبة 2.5%.
وبين أن جميع أنواع الزكاة تخرج من جنس المال نفسه، عدا زكاة التجارة التي تخرج بقيمتها. ولا يجوز تغيير صفتها من زكاة مال إلى طرود.
وحول تشريع قانون للزكاة، قال مفتي عام المملكة: "إننا لسنا ضد أن يكون هناك قانون، لكننا نحتاج إلى قانون يثق به الناس ويُطبق بشكل حقيقي".
وأضاف أنه مؤخراً تم عرض قانون للزكاة، رفضته دائرة الإفتاء بعدما وجدت أن القانون سيؤدي إلى أن بعض الأموال ستذهب إلى غير مستحقي الزكاة.
المملكة
0 تعليق