تهديدات عسكرية تدفع المنطقة للهاوية.. المنشآت النووية الإيرانية هدف معلن لإسرائيل وأمريكا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تهديدات عسكرية تدفع المنطقة للهاوية.. المنشآت النووية الإيرانية هدف معلن لإسرائيل وأمريكا, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 10:10 مساءً

تتصاعد حدة المواجهة بين إيران والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط تسريبات نووية مقلقة وتهديدات عسكرية صريحة قد تُشعل شرارة مواجهة إقليمية واسعة.

تصريحات الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى الأمريكية، أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، جاءت كالصاعقة حين أكد أنه قدّم للرئيس دونالد ترامب "مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية ضد إيران" في حال فشلت المفاوضات النووية القادمة. 

وأوضح كوريلا خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أن القوات الأمريكية جاهزة لتنفيذ الضربات "حال صدر الأمر"، مُحذراً من أن طهران تمثل "التحدي الأكثر تعقيداً" للأمن القومي الأمريكي في الشرق الأوسط.

من جهته، وصف الرئيس ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" سلوك إيران في المفاوضات بأنه أصبح "أكثر تشدداً" مما كان عليه قبل أيام، مُعبراً عن خيبة أمله مع تحذير واضح: "البديل عن التفاوض سيكون سيئاً جداً".

 وأضاف أن الجولة القادمة من المحادثات – التي كان مُقرراً عقدها يوم الخميس – قد تتأجل إلى الجمعة في أوسلو أو الأحد في مسقط، وفقاً لمصادر في البيت الأبيض نقلتها شبكة CNN.

 

الوثائق المسرّبة.. الوقود الذي أشعل الأزمة

تفجّرت أزمة جديدة بعد تسريب وثائق نووية إيرانية داخلية، قالت مصادر استخباراتية غربية إنها كشفت عن أنشطة مُخالفة في مواقع غير مُعلنة، بينها تخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق الحدود المتفق عليها في الاتفاق النووي لعام 2015. 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبّرت عن "قلق بالغ" من هذه التسريبات، وطالبت إيران بتقديم "إجابات فورية ومقنعة"، بينما أشارت مصادر دبلوماسية في فيينا إلى أن مجلس محافظي الوكالة قد يُعيد الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

إسرائيل والضربة الاستباقية على الطاولة

في تل أبيب، استغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحدث لرفع سقف التهديدات. خلال مؤتمر صحفي عاجل، صرح بأن إسرائيل "لن تنتظر حتى تقع الكارثة"، مؤكداً أن بلاده وضعت خططاً عسكرية جاهزة لضرب منشآت إيرانية حساسة مثل "فوردو" و"نطنز". 

هذه التصريحات وجدت صدى في حديث ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، لقناة "سكاي نيوز عربية"، حيث أكد أن "إسرائيل قادرة على حماية نفسها ولن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، مُضيفاً أن سياسة "الضغط القصوى" ستستمر ضد طهران.

الرد الإيراني.. اتهامات بالمؤامرة وأوراق الردع

من جانبها، دخلت طهران في هجوم مضاد. حسين رويوران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، وصف التسريبات في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" بأنها "عملية استخباراتية مُكتملة الأركان تهدف لتبرير ضربة عسكرية"، مشيراً إلى أن الوثائق "مزوّرة أو مُقتطعة من سياقها". كما هاجم ازدواجية المعايير الدولية: "لماذا يُحاسبون إيران بينما تمتلك إسرائيل 200 رأس نووي في صحراء النقب دون أي رقابة؟".

في تحوّل لافت، نشرت الاستخبارات الإيرانية وثائق زعمت أنها تكشف تفاصيل البرنامج النووي الإسرائيلي السري، بما في ذلك مواقع المنشآت وأسماء علماء أجانب مشاركين فيه، متهمة الولايات المتحدة ودول أوروبية بـ"التواطؤ" مع تل أبيب.

 رويوران حذّر من أن أي عدوان على إيران سيُواجه بـ"رد غير تقليدي يصل عمق الكيان الصهيوني"، مُشيراً إلى أن المواجهة قد "تُحرق المنطقة بأكملها".

مفاوضات على حافة الانهيار

المفارقة أن التصعيد يحدث بالتزامن مع مفاوضات نووية دقيقة. واشنطن عرضت مؤخراً خطةً غير مسبوقة تقضي بانضمامها لـ"كونسورتيوم دولي" يُشرف على تخصيب اليورانيوم منخفض المستوى داخل إيران، بمشاركة دول شرق أوسطية والوكالة الذرية، إلا أن ترامب أشار إلى أن طهران تتراجع عن تنازلات سابقة، مما يزيد مخاطر انهيار المسار الدبلوماسي.

ثلاثة عوامل تدفع الأزمة نحو الذروة

أولها  نتنياهو الذي يواجه أزمات سياسية وقضائية قد تدفعه لـ"حرب خارجية" لتحويل الأنظار، بينما تُعاني إيران من احتجاجات اقتصادية، وثانيا إدارة ترامب التي تُرهن بقاء الاتفاق النووي بتغييرات جذرية في سلوك طهران الإقليمي، وأخيرا تقارير استخبارية تُشير إلى أن إيران قد تُختزل "فترة الاختراق النووي" لشهور، مما يدفع إسرائيل لاستباق الأحداث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق