شهدت قضية التنقيب عن الآثار بقصر ثقافة الطفل بالأقصر، تطور مفاجئ بوفاة أحد المتهمين داخل محبسه اليوم السبت 14 يونيو.

تفاصيل وفاة أحد المتهم في قضية التنقيب عن الآثار بقصر ثقافة بالأقصر داخل محبسه

توفي مقاول الأنفار المسؤول عن تشغيل العمال في واقعة التنقيب غير المشروع عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر أنفاسه الأخيرة، إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية داخل محبسه عقب نقله إلى مستشفى المجمع الطبي الدولي.

وعكة صحية حادة تودي بحياته داخل المستشفى

وكان المتوفى،"في العقد الرابع من العمر"، قد شعر بوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله على الفور إلى المستشفى، إلا أن محاولات إسعافه لم تنجح، وفارق الحياة بعد ساعات قليلة.

وفي وقت سابق، قرر قاضي المعارضات بمحكمة الأقصر الجزئية، تجديد حبس صاحب شركة المقاولات و4 عمال آخرين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في نفس القضية.

وكانت النيابة العامة قد تسلمت التقرير الفني الصادر عن اللجنة الأثرية الثانية – المشكلة من مدير عام آثار وأثري متخصص ومسؤول مساحة – والذي تضمن أن الحفر داخل القصر تم بقصد البحث عن الآثار، و جاء تقريرها متطابقًا مع تقرير اللجنة الأولى.

وأكد تقرير اللجنة الثانية،  وجود حفرة بعمق 5 أمتار يتفرع منها نفق بطول 9 أمتار باتجاه طريق الكباش، كما كشف عن العثور على قطع فخارية وشواهد أثرية، من أبرزها إناء “أنفورة” كامل، مما يعزز من فرضية أن التنقيب كان عملية منظمة، تمت بشكل ممنهج، مستغلين قرب الموقع من عدد من المزارات الأثرية الكبرى.

التقرير الأول

وكان التقرير الأول قد أوضح أن الحفر تم على هيئة حرف (L) وامتد حتى أسفل منازل قريبة، مع وجود هبوط أرضي في الشارع الخلفي، ما يشير إلى أن الأمر لم يكن مجرد عبث عشوائي، بل تنقيب فعلي عن آثار.

وكانت واقعة التنقيب عن الآثار داخل قصر ثقافة الطفل في الأقصر، قد أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط الأثرية والأمنية، خاصة وأن قصر ثقافة الطفل يقع في منطقة ذات طبيعة أثرية حساسة.