كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن انتشار وباء الجرب شديد العدوى في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن المصابون بالمرض لا يستجيبون للعلاجات المعتادة. 

ارتفاع عدد المصابين بالجرب في بريطانيا 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن خلال الأشهر الأخيرة، ارتفع عدد الإبلاغات عن حالات الجرب بشكل مريب، لافتا إلى أن المرضى المصابون لا يستجيبون للعلاجات المعتادة، مما يخلق فرصًا إضافية للانتشار. 

والجرب هو مرض جلدي معد يسببه عث الجرب (القارمة الجربية)، الذي يحفر أنفاقا في جلد المضيف حيث يتكاثر ويتغذى على دمه.

وفي أكتوبر، حذرت الجمعية البريطانية لأطباء الجلد من أن حالات المستشفيات "مرتفعة بشكل غير عادي" وتبلغ ثلاثة أضعاف المتوسط ​​على مدى خمس سنوات.

وبحسب الجمعية فيُقدّر أن ثلاثة من كل ألف بريطاني - أي ما يقارب 200 ألف مريض - مصابون بالعدوى. ويرتفع هذا المعدل بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا وكبار السن، حيث يصيب خمسة من كل ألف.

وينتشر الجرب عن طريق التلامس الجلدي المباشر مع الآخرين، لذا غالبًا ما يصيب الأسر بأكملها. 

تشخيص المرض صعب

كما أوضح التقرير أن تشخيص المرض صعبًا، لأن الطفح الجلدي الأحمر المميز، والذي يظهر عادةً في طيات الجلد داخل الكوع والركبة والأرداف وبين أصابع اليدين والقدمين، قد يستغرق شهورًا حتى يظهر. كما يمكن أن ينتشر الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم، وقد يظهر عليه "آثار" - خطوط مرئية تحت الجلد حيث حفرت العث لوضع بيضها.

وأشار التقرير إلى أن خدش هذه العلامات قد تؤدي إلى تفاقم حالات جلدية أخرى مثل الأكزيما أو الصدفية، وقد يؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية.

وظروف العيش المكتظة قد تزيد من احتمالية انتشار هذا المرض كمراكز رعاية الأطفال، المنازل المتلاصقة والسجون. وتكون المناطق التي تعاني من قلة المياه أكثر عرضة لانتشار المرض فيها.

وتسوء حالة المصاب في ساعات الليل وعند خدش الجلد، بسبب الحكة، وقد يسبب انهيار الجلد والإصابة بأنواع أخرى من العدوى البكتيرية

والجرب المزمن هو نوع أكثر حدة ويحدث عادة في من يعانون من ضعف جهاز المناعة و قد تحدث العدوى باتصال جسدي خفيف أو من خلال الأدوات الملوثة.