وذكرت منصة "أوول أفريكا"، نقلا عن مصادر محلية، أن آلاف العمال تم تسريحهم مؤقتا، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإغلاق لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، في ظل غياب الدعم الحكومي المباشر، بينما حذرت النقابات العمالية من أن ما يصل إلى 20 ألف وظيفة باتت مهددة.

وكانت ليسوتو تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية بموجب قانون النمو والفرص الإفريقي (AGOA)، إلى أن فرضت إدارة ترامب تعريفة بنسبة 10%، وأبقت على تهديد بتعريفة إضافية بنسبة 40% معلقة لحين انتهاء المفاوضات، مما أدى إلى توقف المشترين الأمريكيين عن تقديم طلبات جديدة.

وقال سولونج سينوه، الأمين العام لنقابة عمال النسيج المتحدة (UNITE): "المصانع التي التقينا بها تخطط للإغلاق لثلاثة أشهر، وإذا لم يتغير الوضع بحلول سبتمبر المقبل، فقد تنسحب بشكل كامل".

وأضاف سينوه أن التهديد بنسبة 50% خلق حالة من عدم اليقين دفعت المشترين إلى تعليق تعاملاتهم، مشيرا إلى أن شركة "نيين هسينج إنترناشونال"، التي تنتج لصالح شركة "ليفايز" الأمريكية، ستنهي جميع طلبياتها الأمريكية بحلول نهاية يوليو.
يذكر أن 80% من صادرات ليسوتو من الملابس تتجه إلى الولايات المتحدة، مقابل 20% فقط إلى جنوب إفريقيا.

وأظهرت بيانات مسح القوى العاملة لعام 2024 أن 39% من شباب البلاد بين سن 15 و35 عاطلون عن العمل، ورغم أن القطاع فقد 16 ألف وظيفة بين 2018 و2024، إلا أنه لا يزال ثاني أكبر مشغل بعد القطاع العام، حيث يضم أكثر من 34 ألف عامل رسميا.

من جانبه، قال كيراسيميسي رانثلوكوين، مدير الموارد البشرية في "لاكي مانيفاكتشرينج" والمشرف على مصانع أخرى، إن المصانع تعتمد حاليا على طلبات جنوب إفريقيا، لكن في حال تأثر السوق الجنوب إفريقي، "فإننا لن نستطيع الصمود".

وأشار إلى أن التكاليف الثابتة مثل الإيجار والمرافق والرواتب لا تزال قائمة رغم خفض الإنتاج، موضحا أن بعض أصحاب المصانع يفرون أو يتخلفون عن دفع الرواتب بسبب هذه الضغوط.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل