نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنسحاب إسرائيلي مفاجئ من غزة.. وجيش الاحتلال يقلّص قواته إلى أقل من النصف, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 03:05 مساءً
كشفت مصادر عبرية، عن تقليص جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجبهات الشمالية والشرقية من المناطق المحتلة خشية توسع رقعة المواجهة العسكرية مع إيران وحلفائها في المنطقة.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإنه من المتوقع أن يبقى في غزة أقل من نصف عدد الجنود الذين كانوا متمركزين بالقطاع قبل بدء الصراع مع إيران.
وأكد جيش الإحتلال أن إيران "أصبحت الجبهة الحربية الرئيسية لإسرائيل"، وأن غزة أصبحت الآن جبهة ثانوية.
ونقلت هآرتس عن مصدر أمني إسرائيلي أن جيش الاحتلال بدأ في تقليص قواته المنتشرة في قطاع غزة، وتحريكها نحو الحدود مع لبنان وسوريا والأردن، تحسبا لأي محاولات تسلل من قبل مجموعات مسلحة قد تنضم إلى المعركة الجارية، خاصة في ظل المعلومات التي تشير إلى احتمال دخول "حزب الله" اللبناني على خط المواجهة.
ولكن حزب الله اكتفى، حتى الآن، بالتعبير العلني عن دعمه لإيران، بينما أكدت الاستخبارات الإسرائيلية أنها لم ترصد حتى اللحظة أي نشاط عملياتي يشير إلى استعداده الفعلي للانضمام إلى الحرب. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي من فتح أكثر من جبهة بشكل متزامن، وهو ما دفع لتعزيز القوات في الحدود الشمالية والشرقية، وفق "مونت كار لو".
وأوضح المصدر الأمني أن قرار تقليص القوات في غزة جاء عقب ورود معلومات استخباراتية عن طلب إيران من أذرعها العسكرية في المنطقة تقديم الدعم والمشاركة في المواجهة، مشيرا إلى أن الجيش يعمل على "إحباط محاولات اقتحام مستوطنات أو استهداف بنى تحتية عسكرية قريبة من الحدود".
وضمن المواجهة مع إيران وأذرعها في المنطقة، أكد الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استهدف القائد العسكري الحوثي محمد عبدالكريم الغماري في ضربة دقيقة، بينما نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن الغماري نجا من الاستهداف، في حين لا يزال الجيش الإسرائيلي بانتظار نتائج مؤكدة للعملية. من جانبها، تعهدت جماعة الحوثي اليمنية بالرد على استهداف الغماري، داعية الفصائل الأخرى إلى الاستعداد لما وصفته بـ"الزحف نحو إسرائيل".
وجاءت هذه التطورات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي بدأ فجر الجمعة ضد إيران تحت مسمى "الأسد الصاعد"، بدعم أمريكي كامل، حيث استهدفت عشرات المقاتلات منشآت نووية وقواعد صواريخ وأماكن تواجد قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. وردت طهران بسلسلة هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة، أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة نحو 345 آخرين في إسرائيل، مع أضرار مادية كبيرة، حسب بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية، في ظل تعتيم إعلامي تفرضه الرقابة العسكرية على حجم الخسائر الفعلية.
وتأتي هذه المواجهة كتصعيد غير مسبوق في الصراع بين طهران وتل أبيب، اللتين تتبادلان الاتهامات منذ سنوات في إطار ما يُعرف بـ"حرب الظل". وبينما تتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، تصر طهران على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.
*مونت كارلو
0 تعليق