احتجاجات حاشدة في إسطنبول بعد سجن إمام أوغلو: 71 معتقلاً بينهم صحافيون

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتجاجات حاشدة في إسطنبول بعد سجن إمام أوغلو: 71 معتقلاً بينهم صحافيون, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 04:53 مساءً

شهدت مدينة إسطنبول التركية في الساعات الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات الحاشدة بعد أن تم نقل رئيس بلدية المدينة، أكرم إمام أوغلو، إلى السجن. 
التحركات الاحتجاجية اجتاحت شوارع المدينة ليل الأحد، وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. 
مع استمرار التوتر، تم اعتقال العشرات، بينهم صحافيون، في خطوة أثارت قلقًا كبيرًا بشأن حرية التعبير في البلاد.

اعتقالات بين الصحافيين: تحديات حرية الصحافة في تركيا
 

أعلن اتحاد الصحافيين الأتراك أن السلطات اعتقلت 9 صحافيين، بينهم مصور من وكالة الأنباء الفرنسية، أثناء تغطيتهم للاحتجاجات في إسطنبول. 
ورغم عدم توضيح السبب وراء هذه الاعتقالات، فإنها أثارت تساؤلات حول حرية الصحافة في البلاد وسط تزايد الضغط على الإعلاميين. 
في الوقت نفسه، أوردت وسائل الإعلام التركية أن القوات الأمنية اعتقلت 71 شخصًا بتهم المشاركة في المظاهرات غير المرخصة.

تفاصيل الاعتقالات: عملية أمنية موسعة في إسطنبول

في إطار الحملة الأمنية، نفذت شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول عملية استهدفت من وصفتهم السلطات بالمشاركين في الاحتجاجات، التي كانت قد انطلقت عقب توقيف إمام أوغلو. 
وأكدت مصادر أمنية أن 99 شخصًا يُشتبه في خرقهم قانون التجمعات والمظاهرات، بينما واصلت عمليات البحث عن 28 شخصًا آخرين. وقد بدأت النيابة العامة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الموقوفين.

الاحتجاجات مستمرة: دعوات لتصعيد التحركات

استمرت الاحتجاجات بشكل مكثف، خاصة في محيط مبنى بلدية إسطنبول في منطقة سرايخانه، حيث شارك المئات في فعاليات احتجاجية دعمًا لإمام أوغلو، ورفضًا لما اعتبروه تسييسًا للعدالة. 
وكانت هذه التظاهرات أكبر حراك تشهده تركيا منذ سنوات، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد الحكومة، وطالبوا بالإفراج عن إمام أوغلو، معتبرين أن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية.

موقف الحكومة والتهديدات بالتصعيد

الحكومة التركية رفضت الاتهامات بأن التحقيقات ضد إمام أوغلو تحركها دوافع سياسية، مشيرة إلى أن القضاء في تركيا مستقل. 
من جهة أخرى، حذر والي إسطنبول، داوود غُل، من أي محاولات لزعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن الشرطة تتعامل مع العنف بحزم. 
وأوضح أنه تم تسجيل أعمال استفزازية خلال الاحتجاجات، منها الإضرار بالمساجد والمقابر التاريخية، مما أدى إلى تصعيد الإجراءات الأمنية.

مستقبل إمام أوغلو: أزمات سياسية قد تزداد تعقيدًا

في خضم هذا التصعيد، يواصل حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، متابعة التطورات عن كثب، حيث اعتبر رئيس الحزب، أوزغور أوزال، أن ما يحدث هو "استهداف ممنهج" للبلديات المنتخبة ديمقراطيًا. 
ومع استمرار التحقيقات والمحاكمات، يبقى السؤال: هل ستتوقف الاحتجاجات، أم أن هذه الأزمة ستتفاقم وتؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات في الشوارع؟
تستمر الاحتجاجات في إسطنبول في التصاعد وسط احتقان سياسي وشعبي، بعد قرار سجن أكرم إمام أوغلو، الذي يعد أبرز منافس سياسي للرئيس أردوغان. ومع الاعتقالات المستمرة ضد الصحافيين والمحتجين، تزداد الأسئلة حول حرية التعبير ومستقبل الديمقراطية في تركيا. 
هل ستتمكن الحكومة من تهدئة الأوضاع، أم أن هذه الاحتجاجات ستكون بداية لمرحلة جديدة من الاضطرابات السياسية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق