العربي للطفولة والتنمية: التعليم في عالم ما بعد كورونا يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العربي للطفولة والتنمية: التعليم في عالم ما بعد كورونا يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 04:52 مساءً

أتوجه بالتحية إلى الباحثين الشباب الذين يُمثّلون الأمل المتجدد لمجتمعاتنا

المعلمون وأوليات الأمور الحاضنة الأولى لبناء الطفل وركن أساسي في تطوير منظومة التعليم

قال الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" إن التعليم في عالم ما بعد كورونا يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة، تشمل التوسع في التعلم الرقمي، وتحسين البنية التحتية، وتحديث المناهج، وتطوير مهارات المعلمين، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم العملية التعليمية كما ندعو من هذا المنبر إلى مواصلة دراسة أثر الرقمنة والذكاء الاصطناعي على الأطفال، وتوجيه هذه الأدوات لما يخدم تنمية مهاراتهم، دون أن نغفل الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة، وضرورة وضع قواعد استخدام مسؤولة وآمنة تحمي الطفل وتثري تجربته التعليمية.

جاء ذلك  في كلمته خلال إحتفالية المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة لتسليم الجوائز للفائزين في الدورة الثالثة من "جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية" والتي خصصت لموضوع "التعليم في عالم ما بعد كورونا بحضور المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، و السيدة لبنى عزام، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، ومدير إدارة الأسرة والطفولة،والدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم  و نخبة من الشخصيات العامة والخبراء والمسؤولين المعنيين بقضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي.

وأشار إلى أهمية هذا الموضوع تنبع من حجم التحديات التي فرضتها الجائحة، حيث شهد العالم تداعيات اقتصادية وصحية وتربوية عميقة، ألقت بظلالها على كل الفئات، وفي مقدمتها الأطفال بعد أن توقّف أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة عن الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وهو ما يمثل قرابة 90% من طلاب العالم، ما يستدعي وقفة علمية وتأملية جادة.


وأشار إلى أنه منذ اللحظات الأولى للأزمة، بادر المجلس العربي للطفولة والتنمية ومؤسساته إلى دراسة تأثيرات الجائحة وتحويلها إلى فرصة للتغيير، انطلاقاً من رؤيتنا بأن التحديات الكبرى قد تكون مدخلاً للتحول الإيجابي، إذا ما تمت مواجهتها بالإبداع والابتكار، وتسخير أدوات التكنولوجيا والرقمنة لبناء مستقبل تعليمي أكثر عدالة وشمولاً واستدامة لكننا، وقبل أن نخرج تمامًا من تداعيات الجائحة، فوجئنا بتحولات سياسية واجتماعية عالمية، وبأزمات اقتصادية ومناخية متلاحقة، ستؤثر على الأجيال القادمة ما لم نُسرع في العمل والتكيف ووضع حلول استباقية.


وتابع: جاءت هذه الدورة من الجائزة لتؤكد على أهمية هذا المسار، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، عكست جميعها وعياً علميًا عاليًا وطرحًا موضوعيًا بنّاءً. وتجلت من خلالها ضرورة تمكين الأطفال بمهارات القرن الحادي والعشرين، لا سيما المعرفية والرقمية منها، لضمان تهيئتهم لمستقبل سريع التحول.

ووجه التحية إلي الباحثين الشباب، الذين يُمثّلون الأمل المتجدد لمجتمعاتنا واستمرارهم في البحث العلمي، رغم التحديات، هو بحد ذاته إنجاز وحثهم على مواصلة هذا الطريق بإصرار، لأن الفكر الحرّ والبحث الرصين هما أدوات بناء الحاضر وصناعة المستقبل مثمنا الدور الجوهري الذي يضطلع به المعلمون وأولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، خاصة خلال فترات الأزمات باعتبارهم الحاضنة الأولى لبناء الطفل، والركن الأساسي في تطوير منظومة التعليم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق