في لحظة ترتفع فيها درجات الحرارة وتتأرجح الأوضاع الإقليمية، خرجت وزارة الكهرباء المصرية بتصريحات قاطعة، لا نية لتخفيف الأحمال هذا الصيف، وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من انقطاعات التيار، تطمئن الدولة المواطنين بأنها لن تسمح بعودة الظلام، مهما كانت التحديات.

لا تقنين في الصيف.. والكهرباء تتعهد بالصمود مهما بلغت التحديات

وسط توقعات بارتفاع الاستهلاك، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس منصور عبد الغني، في تصريحات تحيا مصر ، عن أن الوزارة باقية على التزامها الكامل بتعليمات رئيس الوزراء بعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال، مؤكدًا أن التيار سيبقى مستقرًا في جميع أنحاء الجمهورية طيلة صيف 2025، رغم الأزمات الطارئة التي تفرض نفسها على المشهد.

الوزارة باقية على التزامها الكامل بتعليمات رئيس الوزراء بعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في أول مؤتمر صحفي للجنة إدارة الأزمات، أن استراتيجية الدولة تضع الحفاظ على استقرار التيار الكهربائي ضمن أولوياتها، موضحًا أن هذا الالتزام جزء من جهود أوسع لتثبيت دعائم الاقتصاد وجذب الاستثمارات الخارجية، مدفوعًا بموقع مصر المستقر نسبيًا وسط إقليم مضطرب.

كما شدد مدبولي على أن الدولة نجحت بالفعل في تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي حتى نهاية يونيو، بالتعاون مع وزارات البترول، الكهرباء، المالية، التموين، والتخطيط، ما يعزز من قدرة الشبكة القومية للكهرباء على تلبية الطلب دون انقطاع.

ورغم التطمينات، لم يغفل رئيس الحكومة الإشارة إلى أن أي انقطاع طارئ قد يحدث سيكون لأسباب خارجة عن الإرادة، وهو أمر وارد الحدوث في كل دول العالم.

اتخذت كافة المحافظات المصرية إجراءات واسعة لترشيد الاستهلاك

وفي السياق ذاته، اتخذت كافة المحافظات المصرية إجراءات واسعة لترشيد الاستهلاك، خاصة بعد القفزة في أسعار النفط عقب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والتي أثارت مخاوف من تأثر صادرات النفط من الشرق الأوسط، ما قد يلقي بظلاله على كلفة إنتاج الطاقة عالميًا.

مستقبل مشرق للكهرباء المصرية رغم التحديات

في ظل الأوضاع المتقلبة التي يشهدها الشرق الأوسط وارتفاع أسعار الطاقة العالمية، تبرز مصر كمثال حي على القدرة على إدارة الأزمات بثبات وحكمة، الالتزام الحكومي بعدم تخفيف الأحمال الكهربائية خلال صيف 2025 يعكس ثقة الدولة في بنيتها التحتية وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد. 

تأمين الاحتياجات من الغاز الطبيعي يشكل حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، مما يضمن استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع ويعزز من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، تبقى دعائم الاقتصاد المصري قوية بفضل التنسيق بين الوزارات المختلفة والإجراءات الوقائية في المحافظات، ما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا للطاقة في مصر رغم كل التحديات.