كشفت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام إيران لصاروخ متطور متعدد الرؤوس الحربية، في ما وصفته بتحدٍّ جديد لدفاعاتها الجوية، وذلك بالتزامن مع إعلان الحرس الثوري الإيراني دخول المرحلة الـ15 من عمليات "الوعد الصادق 3".

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الصاروخ الإيراني الذي استهدف منطقة غوش دان في وقت سابق اليوم الخميس، انفجر متحولًا إلى عدة شظايا وصواريخ صغيرة أصابت مناطق متفرقة، وهو ما أكدته مصادر أمنية إسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا النوع من الصواريخ يمثل نقلة تقنية في قدرة إيران الهجومية.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن التقييمات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الصواريخ الإيرانية التي أطلقت الخميس احتوت على كميات غير معتادة من المتفجرات، مقارنة بما رُصد في جولات سابقة، ما أسفر عن أضرار أكبر وإصابات واسعة.

وأسفر الهجوم الإيراني صباح اليوم الخميس، عن 147 إصابة، وفق ما أعلنته هيئة الإسعاف ووسائل إعلام إسرائيلية. وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الإصابات توزعت بواقع 42 في وسط تل أبيب، 37 في حولون، 21 في بئر السبع، 13 في عسقلان، و3 في أشدود.

في الأثناء، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن المرحلة الجديدة من الهجمات (الموجة 15) شملت إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة قتالية وانتحارية، استهدفت بالدرجة الأولى منظومات الدفاع الجوي والمراكز العسكرية في حيفا وتل أبيب. ووصفت طهران هذه المرحلة بأنها تصعيدية ومؤثرة في بنية صناعة الأسلحة الإسرائيلية.

الهجمات الإيرانية طالت أيضاً منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، بحسب وكالة "إرنا"، التي أكدت استهداف مقرات قيادة للجيش الإسرائيلي ومواقع استخباراتية. وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 طائرة حربية شاركت في هجوم على مفاعل آراك النووي الإيراني، إضافة إلى ضرب منشآت في بوشهر وأصفهان ونطنز، بينما نفذت 20 طائرة أخرى غارات على مواقع لصواريخ أرض-أرض وقوات إيرانية غرب البلاد.

الجيش الإسرائيلي قال إنه تم رصد شاحنات محملة بصواريخ أرض-أرض كانت في طريقها إلى مواقع إطلاق، وتم استهدافها بشكل مباشر قبل استخدامها.

من جانبها، أوضحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجوم على منشأة خنداب، التي تعمل بالماء الثقيل، لم يسفر عن خسائر بشرية أو تهديد مباشر للسكان، مؤكدة أن المنشأة لم تتعرض لأضرار تذكر.