قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الرابعة، بمعاقبة مزارع بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، بينما قضت ببراءة والده وشقيقه من تهمة قتل المجني عليه "علي ح.ع" باستخدام أسلحة بيضاء وأدوات حادة، على خلفية خلافات نشبت بينهم في وقت سابق، وذلك في القضية التي شغلت الرأي العام بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شاهين خلف الله، وعضوية المستشارين طلعت جودت شلبي، ووائل السيد الشيوي، وأحمد غنيم حامد، وبأمانة سر محمد طايل، وذلك في القضية رقم 7324 لسنة 2024 جنايات كفر شكر، والمقيدة برقم 3660 لسنة 2024 كلي شمال بنها.

وكشفت أوراق التحقيقات أن الواقعة تعود إلى 13 سبتمبر 2024، عندما أقدم المتهم "أحمد ن.م" البالغ من العمر 19 عامًا، ويعمل مزارعًا، على قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، مستخدمًا سلاحًا أبيضًا "سنجة"، حيث وجه له طعنتين قاتلتين، الأولى في صدره من الناحية اليسرى، والثانية بالبطن، وذلك أثناء تواجده برفقة والده "ناصر م.ن" وشقيقه "محمد ن.م"، اللذين أحيلا بدورهما للمحاكمة بتهمة التورط في الواقعة.

ووفقًا لما ورد في أمر الإحالة، فإن المتهمين الثلاثة خططوا مسبقًا للانتقام من المجني عليه، بسبب خلافات قديمة، وأعدوا لذلك أدوات الاعتداء من "سنج، عصي، وحجارة"، واستقلوا سيارة نصف نقل بيضاء قيادة المتهم الأول، وتوجهوا إلى المكان الذي أيقنوا سلفًا تواجد المجني عليه فيه، وهناك نفذ المتهم الرئيسي جريمته بطعنه طعنات قاتلة، بينما شارك الآخران في الاعتداء عن طريق قذفه بالحجارة لمنع محاولة إنقاذه.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه فارق الحياة متأثرًا بالإصابات التي لحقت به، جراء الطعنات والنزيف الحاد، كما ورد في أوراق القضية أن المتهمين لم يكونوا يحملون أدوات القتل لأغراض مشروعة أو مهنية، بل استُخدمت في تنفيذ الجريمة.

إلا أن المحكمة انتهت إلى إدانة المتهم الأول فقط، بينما قضت ببراءة الأب والشقيق، بعد أن رأت أن الأدلة لم ترتقِ إلى درجة اليقين القانوني بشأن تورطهما المباشر في عملية القتل أو اشتراكهما الفعلي في تنفيذ الجريمة، مكتفية بإدانة الفاعل الرئيسي الذي ثبت يقينًا أنه من وجه الطعنات التي أودت بحياة المجني عليه.