نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تهديد الأمن الغذائي رغم محاولات التكييف الزراعي.. دراسة تكشف أثر المناخ على المحاصيل الزراعية, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 10:50 مساءً
كشفت دراسة حديثة أن بعض المحاصيل الأساسية في العالم قد تعاني من خسائر كبيرة في الإنتاج بسبب انهيار المناخ، حتى لو تمكن المزارعون من التكيف رغم تدهور الطقس.
أثر المناخ على المحاصيل الزراعية
كما أنه من المتوقع أن تنخفض محاصيل الذرة وفول الصويا والأرز والقمح والكسافا والذرة الرفيعة بما يصل إلى 120 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم مقابل كل درجة مئوية واحدة ترتفع فيها درجة حرارة الكوكب.
وتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات في ممارسات الزراعة يمكن أن توقف الخسائر بنحو الربع بحلول عام 2050 وبنحو الثلث بحلول عام 2100، على الرغم من أنها لن توقفها تماما.
وأشار الخبير الاقتصادي البيئي بجامعة إلينوي في أوربانا-شامبين، المؤلف الرئيسي للدراسة، أندرو هولتغرين، "في مستقبل يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ما زلنا نشهد خسائر في إنتاجية السعرات الحرارية بنحو 25% على نطاق عالمي".
استخدم باحثون من الولايات المتحدة والصين بيانات من 12,658 منطقة في 54 دولة لقياس مدى تكيف منتجي الغذاء مع التغيرات المناخية المختلفة. وقد طبقوا هذه العلاقات التاريخية على نماذج تحاكي إنتاج المحاصيل في المستقبل في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونمو الاقتصادات، وقارنوا الخسائر بعالم افتراضي توقفت فيه ظاهرة الاحتباس الحراري في أوائل القرن الحادي والعشرين.
وفي هذا الإطار، أظهرت الدراسة أن العائد النسبي لمحصول مثل فول الصويا سيتراجع بنسبة 26% بحلول عام 2100، حتى بعد الأخذ في الاعتبار التكيف، وزيادة الدخل، وتأثير النباتات التي تنمو بشكل أسرع نتيجة لزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
كما بينت الدراسة أن سيناريو احترار أكثر واقعية -أقرب إلى مستوى ما يجري حاليا- سيؤدي إلى خسائر في محصول فول الصويا بنسبة 16%، والقمح بنسبة 7.7%، والذرة بنسبة 8.3%، وكان الأرز المحصول الوحيد من بين المحاصيل الستة التي درسها الباحثون والذي سترتفع محاصيله بسبب تغير المناخ، مع زيادة متوقعة بنسبة 4.9%، ويُعدّ قطاع الزراعة من بين الأكثر تضررا من الظواهر الجوية المتطرفة، إلا أن العلماء واجهوا صعوبة في تحديد تأثير تدهور المناخ على إنتاج الغذاء، ويتمثل أحد مصادر عدم اليقين الرئيسية في مدى تكيف المزارعين مع ارتفاع درجات الحرارة من خلال تغيير المحاصيل التي يستخدمونها، ومواعيد زراعتها وحصادها، وكيفية زراعتها.
من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من حوالي 8 مليارات نسمة اليوم إلى 10 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الغذاء في ظل تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن انبعاثات غازات الدفيئة على أنماط الطقس.
وأوضح الباحثون أن أكبر الخسائر ستصيب المناطق التي تُعتبر "سلة غذاء" اليوم، والتي تتميز بأراضيها عالية الإنتاجية، لكنهم أضافوا أن سكان الدول الأكثر فقراً سيكونون من بين الأقل قدرة على تحمل تكاليف الغذاء.
وأشار هولتغرين إلى أنه "في العديد من دراسات تأثير المناخ، يتأثر الفقراء في العالم، وهذا ينطبق هنا أيضاً. وما يميز هذه الدراسة عن العديد من الدراسات السابقة هو أن المناطق الغنية نسبياً والميسورة في العالم، والتي تُعدّ مصدر دخل رئيسي، هي في الواقع الأكثر تضرراً".
0 تعليق