سرايا - أعربت نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه في الأردن عن قلقها البالغ من النقص الحاد في أعداد الشاحنات المبردة المتاحة، محذرة من أن هذا الوضع يهدد بتلف كميات كبيرة من المنتجات الزراعية المعدة للتصدير، ويكبد المزارعين والمصدرين خسائر فادحة.

وقال نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه، سعدي أبو حماد، إن "كميات كبيرة من الخضار والفواكه مكدسة حاليًا في مستودعات المصدرين نتيجة لعدم توفر ناقلات الشحن المبرد".

وعزا أبو حماد سبب الأزمة إلى "ذهاب أعداد كبيرة من هذه الشاحنات إلى معبر جابر الحدودي لتحميل منتجات غير أردنية"، مما خلق نقصًا في السوق المحلي وأثر بشكل مباشر على سلسلة التوريد للمنتج الأردني.

مطالب بتدخل فوري وطالب أبو حماد الجهات الرسمية ذات العلاقة بالتدخل العاجل لحل المشكلة، وتقدم بعدة مطالب محددة:

إعطاء الأولوية للمنتج الأردني في عمليات التحميل والتصدير.

تحديد عدد الناقلات المبردة التي يُسمح لها بالتوجه إلى معبر جابر لتحميل بضائع الترانزيت.

تعليق قرار التحميل النمطي على الناقلات الأجنبية، مما سيسهم في توفير أعداد إضافية من الشاحنات المبردة الأجنبية لصالح الصادرات الأردنية.

تحذير من تداعيات اقتصادية وحذر نقيب المصدرين من أنه "إذا استمرّت الأمور على ما هي عليه الآن، فسوف يتضرر المزارع الأردني نتيجة انخفاض الأسعار في السوق المحلي بسبب الفائض، كما سيتضرر المصدر من ارتفاع تكلفة النقل، مما يفقده قدرته على المنافسة واحتمالية فقدانه للأسواق الخارجية التي يتعامل معها".

وتضع هذه الأزمة قطاع الصادرات الزراعية، الذي يعد أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، أمام تحدٍ لوجستي حقيقي يتطلب استجابة سريعة من الجهات المعنية لحماية مصالح المزارعين والمصدرين وضمان انسيابية الصادرات الأردنية.