نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق تاريخي بين وزيري دفاع سوريا ولبنان في جدة: ما التفاصيل؟, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 06:05 مساءً
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأمني بين سوريا ولبنان، وقع وزيرا الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، واللبناني ميشال منسّى، اتفاقًا هامًا في جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الخميس. جاء هذا الاتفاق ليؤكد أهمية ترسيم الحدود بين البلدين، وهو خطوة ضرورية في معالجة التحديات الأمنية على الحدود المشتركة، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة في كلا البلدين.
اتفاق شامل بين الجانبين
وكان اللقاء الذي عقد في جدة قد شهد حضور وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي أشرف على هذا الاتفاق الاستراتيجي. وجاء في بنود الاتفاق التأكيد على ضرورة تسريع عملية ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، وكذلك تشكيل لجان قانونية متخصصة للعمل في مجالات مختلفة مثل الأمن، والسياسة، والاقتصاد. ومن بين النقاط البارزة في الاتفاق، تم التأكيد على تفعيل آليات التنسيق المستمر للتعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة، خاصةً على طول الحدود المشتركة.
كما تم الاتفاق بين الجانبين على تنظيم اجتماع متابعة في السعودية في الفترة المقبلة، بهدف تقييم تنفيذ بنود الاتفاق واتخاذ خطوات إضافية للتعاون في المستقبل.
اجتماع ثلاثي مرتقب بين قادة الدول المعنية
في سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفرنسية عن اجتماع ثلاثي سيعقد في باريس الجمعة، يضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون، بالإضافة إلى أحمد الشرع، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية. الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة قضايا الأمن على الحدود بين سوريا ولبنان، حيث أدى التوتر الأمني في المنطقة إلى عدة مواجهات. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاجتماع سيكون بمثابة فرصة هامة للرؤساء الثلاثة لبحث سبل تعزيز الاستقرار واستعادة سيادة كل من لبنان وسوريا على حدودهما.
المخاوف من التوترات على الحدود
تجدر الإشارة إلى أن الحدود السورية اللبنانية شهدت في الآونة الأخيرة توترات أمنية بين القوات المسلحة للبلدين، ما أثار القلق في الأوساط الدولية. وقد أُثيرت هذه المخاوف بشكل خاص بعد وقوع عدة مواجهات على الحدود بين الجانبين، وهو ما دفع قادة الدول المعنية إلى العمل بشكل مشترك لإيجاد حلول فعالة لهذه الأزمات.
خطوات نحو استعادة الاستقرار الإقليمي
على الرغم من أن اتفاق جدة يعد خطوة هامة نحو تحسين الوضع الأمني بين البلدين، إلا أن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة. تشير التحليلات إلى أن التنسيق المستمر بين سوريا ولبنان سيكون حاسمًا في مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية. ومن المتوقع أن يسهم الاجتماع المرتقب في باريس في تعزيز هذا التعاون وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
مرحلة جديدة من التنسيق الأمني والسياسي
إلى جانب تعزيز التعاون العسكري بين سوريا ولبنان، يعد هذا الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين. في الوقت الذي تستمر فيه التوترات على الحدود، يبقى الأمل معقودًا على الجهود الدبلوماسية لتطويق هذه الأزمات وضمان استقرار المنطقة.
0 تعليق