شهدت مصر، عقب صلاة عيد الفطر المبارك، مشهدًا وطنيًا مهيبًا حيث احتشد ملايين المواطنين في مختلف الميادين وساحات الصلاة، معبرين عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لأي محاولات تهجير قسري للشعب الفلسطيني. هذا الحراك الشعبي الواسع جاء ليؤكد على عمق الوعي الوطني لدى المصريين، وتجديد التفويض للرئيس عبد الفتاح السيسي في حماية الأمن القومي ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الملايين يحتشدون 

في هذا السياق، أكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، أن هذه الحشود تمثل تفويضًا جديدًا للرئيس السيسي، مشابهًا لما حدث في 30 يونيو، حيث برهن المصريون على رفضهم التهجير القسري ووقوفهم صفًا واحدًا في خندق الدفاع عن الأمن القومي. 

وأوضح أن مصر، التي حطمت مطامع الغزاة عبر التاريخ، لن تقبل بتمرير أي مخططات تمس حقوق الفلسطينيين، محذرًا من مغامرة القيادة الإسرائيلية بالسلام الإقليمي.

حراك شعبي لدعم غزة

من جانبه، أشاد الدكتور مصر سليمان، رئيس حزب "صوت مصر"، بالمشهد المهيب الذي رسمه الشعب المصري، مؤكدًا أن هذا الحراك الشعبي يعكس وعيًا وطنيًا راسخًا وإصرارًا على دعم الحقوق الفلسطينية. 

وأوضح أن موقف مصر الثابت بقيادة الرئيس السيسي يظل ركيزة أساسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

المصريون صف واحد ضد التهجير 

وفي الإطار ذاته، قال عياد رزق، عضو لجنة الخطة والموازنة بحزب الشعب الجمهوري، إن المصريين أثبتوا مجددًا أنهم على قلب رجل واحد خلف قيادتهم السياسية، رافضين أي محاولات للنيل من استقرار الدولة أو المساس بثوابتها الوطنية. 

وأضاف أن الاحتشاد الشعبي في عيد الفطر هو رسالة واضحة تعكس إصرار المصريين على دعم فلسطين ورفض تهجير أهلها، مؤكدًا أن الحل الأمثل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وقال إنه بهذا المشهد أثبت المصريون مجددًا أن دعمهم لفلسطين لا يقتصر على المواقف الرسمية، بل هو جزء من وعي وطني متجذر، يعكس التزامهم بالدفاع عن القضايا العادلة للأمة، ورفضهم لأي محاولات لفرض واقع جديد يهدد استقرار المنطقة.