«من ريفيرا غزة إلى التفاوض مع إيران».. نتنياهو الطفل المدلل لترامب عائد بخيبة أمل لإسرائيل!

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«من ريفيرا غزة إلى التفاوض مع إيران».. نتنياهو الطفل المدلل لترامب عائد بخيبة أمل لإسرائيل!, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 01:51 مساءً

بعد مرور شهرين على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، وكان هو أول مسؤول يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه زعامة البيت الأبيض، عاد من جديد بجولة خاطفة إلى واشنطن بعد أن اختتم زيارته إلى المجر، وذلك بعد إعلان ترامب عن سياسته الجديدة بشأن الرسوم الجمركية وأحدث تغيير كبير في خريطة اقتصاد العالم. 

نتنياهو.. عاد وجر أذيال الخيبة إلى إسرائيل 

ومن جديد أجرى نتنياهو لقاء مع صديقه ترامب، وكان لديه أمل كبير بأن هذه الزيارة ستكون مثل السابقة تحمل وعود وضمانات جديدة، من بينها إلغاء الرسوم الجمركية. ففي المرة الأولى قدم زعيم البيت الأبيض غزة على طبق من الذهب إلى الدولة العبرية وتعامل مع غزة على أنها صفقة تجارية وليس أرض وشعب وتاريخ وبات يروج لخطة ريفيرا الشرق الأوسط، مما جعل نتنياهو يتمادى في أحلام اليقظة ويعتقد أن هذه المرة سيخرج بصفقة رابحة ليس على المستوى الاقتصادي فحسب وإنما على المستوى الأمني والسياسي، إلا أن صفعة ترامب المتمثلة في سلسلة التصريحات التي ادلى بها خلال اجتماع مع ترامب كانت بمثابة صعقة وصدمة لم يكن يتوقعها نتنياهو الذي اعتاد أن يكون مدلل لدى ترامب. 

ترامب - نتنياهو 

البرنامج النووي الإيراني بعبع إسرائيل 

وقراءة في الصحف العبرية، كان هناك سلسلة من الانتقادات اللاذعة ضد نتنياهو وكما يقال "عاد وجر أذيال الخيبة معه"، ففي صحيفة "يديعوت أحرونوت" كتبت عنوان " نتنياهو يعود إلى إسرائيل خالي الوفاض"، ووصفت اللقاء كان إزلالاً لنتنياهو ولم يحقق أي نتائج إيجابية سواء فيما يتعلق بإعادة الرهائن أو البرنامج النووي الإيراني (بعبع إسرائيل الأمني)، أو حتى الرسوم الجمركية، بل كانت ردود ترامب على هذه الملفات كانت عكس توقعات رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

فترامب الذي أثارت تصريحاته حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خلال لقاءه الأول مع نتنياهو، سرعان ما تغيرت أو تلونت في اللقاء الثاني، وكانت تصريحاته تحمل في طياتها "وقف الحرب" وليس استمرارها عكس ما تقوم به حكومة نتنياهو الذي تريد إطالة أمدها. 

وعن البرنامج النووي الإيراني، إسرائيل لديها سجل حافل بالهجمات الخفية وحرب الظل مع طهران بخصوص هذا الشأن وقامت عمليات استخباراتية في عمق إيران قام بها جهاز الموساد نفسه وأشهرها ما كشف عنه نتنياهو في عام 2018 وسرقة نحو 55 ألف وثيقة تتعلق ببرنامج إيران النووي ووصفها رئيس الموساد آنذاك يوسي كوهين بأنها أعظم عملية في تاريخ الجهاز، وقت ذلك العملية التي احدثت ضجة كبيرة نفت طهران ما قامت به إسرائيل لتعلن بعد مرور 3 سنوات من العملية بأن تل أبيب قامت بهذه العملية. 

خدعة دبلوماسية 

حالياً ورغم قناعة الدولة العبرية بأن طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي إلا أن الدبلوماسية الإيرانية تنفي ذلك، وأعلنت واشنطن من جهتها فتح باب التفاوض مع طهران.. مما يطرح تساؤل هل هذا النفي الإيراني ستتعامل معه واشنطن أنه حقيقة أم ستكتشف لاحقًا بأنها كانت أمام خدعة دبلوماسية لكن بعد فوات الأوان؟! 

زيارة نتنياهو إلى واشنطن، تتزامن مع التصريحات الدائرة بين إدارة ترامب وطهران، حول إجراء مفاوضات، وأشارت مصادر عبرية أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ترامب كان من أجل إعلامه بأن المفاوضات ستعقد حتى وإن كان ذلك ضد رغبة الدولة العبرية وكانت هذه الصفعة الثانية على جبين نتنياهو خلال لقاء مع ترامب. 

وخلال لقاء ترامب مع نتنياهو قال: "نجري محادثات مباشرة مع إيران و لدينا اجتماع مهم للغاية وسنرى ما يمكن أن يحدث".

واضاف: "أعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل

وكشفت وسائل إعلام إيرانية أن من المقرر إجراء مفاوضات في 12 أبريل في سلطنة عمان سيقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

أما الصفعة الثالثة، كانت بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الدولة العبرية بنسبة 17 بالمئة على السلع الإسرائيلية. فقبل زيارة نتنياهو أعلن بإلغاء الرسوم الجمركية عن السلع الأمريكية على أمل أن يكون المعاملة بالمثل، لكن ترامب رجل تجاري يرى الأشياء من منظور من الرابح والخاسر ليس علي أساس "الصداقة والمحبة" ولعل السياسة التي ينتهجها حالياً مع التكتل الأوروبي خير مثال فلا يهمه من هم حلفائه وإنما الأهم ما الذي سيكسبه حتى لو كان ذلك ضد مصلحة حلفائه! 

ترامب خلال لقاء مع نتنياهو انتقد بشكل علني الدعم الأمريكي لإسرائيل وقال:" نحن نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا وهذا مبلغ كبير".

وأضاف ترامب: "نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا. مليارات. إنها من أعلى المبالغ التي نمنحها. نعتني جيدا بأصدقائنا ولا نهتم بأعدائنا".

وتابع:"تعرضنا للسرقة والاستغلال من دول كثيرة على مر السنين، ولم يعد بوسعنا الاستمرار في ذلك". 

فرغم دعم ترامب الواضح للصهيونية والزحف الاستيطاني والتوسع الإسرائيلي في الأراضي (العربية)، إلا أن زيارة نتنياهو الأخيرة كشفت الكثير عن ما سينتظر نتنياهو خلال الفترة القادمة..! 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق