أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، الأربعاء، أنها نفذت هجومًا بطائرة مسيرة استهدف هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة يافا داخل تل أبيب، في خطوة تُظهر إصرار الجماعة على الانخراط المباشر في الصراع مع إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.

وجاء الإعلان على لسان العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، الذي أكد في بيان رسمي أن العملية نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة من نوع "يافا"، وقال إن العملية تأتي "ردًا على جرائم العدو الأميركي بحق المواطنين اليمنيين".

استهداف مباشر لحاملة الطائرات الأميركية ترومان

ولم تقتصر العمليات الحوثية على الأهداف الإسرائيلية، حيث أعلن سريع أيضًا أن سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ هجومًا على عدد من القطع البحرية الأميركية في شمال البحر الأحمر، من بينها حاملة الطائرات "يو إس إس ترومان"، باستخدام عدة طائرات مسيّرة.

ورغم عدم صدور تعليق فوري من الجانب الأميركي، إلا أن مثل هذا الإعلان يعكس تصعيدًا كبيرًا في طبيعة ونطاق عمليات الحوثيين التي باتت تشمل البحر الأحمر، الخليج العربي، والآن العمق الإسرائيلي.
 

إسقاط طائرة تجسس أميركية من نوع MQ-9 في الجوف

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلنت الجماعة إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper في أجواء محافظة الجوف شمال شرق اليمن، بصاروخ قالت الجماعة إنه "محلي الصنع ومناسب للهدف".

وتعد هذه الطائرة هي الثالثة من نوعها التي يسقطها الحوثيون خلال 10 أيام، والـ18 منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة، في ما تعتبره الجماعة "ردًا مشروعًا" على ما تصفه بـ"العدوان الأميركي المستمر على اليمن".

ضحايا في قصف أميركي استهدف مناطق يمنية

في سياق متصل، أفادت مصادر تابعة للجماعة بأن الطيران الأميركي شن سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، شملت العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة، صعدة، مأرب، وذمار.

وأشارت المصادر إلى أن قصفًا على حي سكني في مدينة أمين مقبل بمحافظة الحديدة أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة.

اختتم العميد سريع بيانه بالتأكيد على أن القوات المسلحة التابعة للجماعة مستمرة في التصدي لما سماه "العدوان الأميركي والإسرائيلي"، متوعدًا بمزيد من العمليات في البحرين الأحمر والعربي لمنع الملاحة الإسرائيلية، ومشددًا على أن الجماعة "لن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني".