السودان علي حافة الإنقسام .. الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السودان علي حافة الإنقسام .. الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية وسط تصاعد الأزمة الإنسانية, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 10:48 مساءً

في الذكري الثانية لإندلاع الحرب الأهلية في السودان أعلنت ميليشيا الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية تعرف بإسم حكومة (السلام والوحدة)  تهدف إلي إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها  بما في ذلك دارفور تتألف هذه الحكومة من مجلس رئاسي يضم 15 عضوا وتدعي الحصول علي دعم من مجموعات حليفة مثل فصيل من حركة تحرير السودان. 

أزمة إنسانية متفاقمة .. المجاعة والعنف يهددان ملايين السودانيين  

هذا الإعلان أثار مخاوف دولية من إحتمال تقسيم السودان وإستمرار الصراع علي غرار الأزمة الليبية وقد أدانت الأمم المتحدة وعدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة هذه الخطوة الأحادية الجانب معتبرة إياها تقويضاً لجهود السلام وتهديداً لوحدة السودان. 

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان - قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو 

مع دخول الحرب عامها الثالث يواجة السودان أزمة إنسانية تعد الأسوأ عالميا  بحسب الأمم المتحدة أكثر من 13 مليون شخص نزحوا داخليا بينما فر نحو 4 ملايين إلى دول مجاورة الهجمات المتكررة على مخيمات النازحين خاصة في دارفور أدت إلى مقتل أكثر من 300 مدني  مما فاقم من حدة المجاعة وحالياً يواجة أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة خطر الجوع الحاد وقد تم إعلان المجاعة رسمياً في عشر مناطق مع إنتشار الأزمة بسرعة. 

الهجمات علي المخيمات.. مئات من القتلي وتدمير المرافق الحيوية 

في دارفور شنت ميليشيا الدعم السريع هجمات علي مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين مما أسفر عن مقتل أكثر من  100 شخص بينهم 20 طفلاً وتسعة من عمال الإغاثة إستهدفت الهجمات مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور حيث تم تدمير مئات المنازل والسوق المركزي في مخيم زمزم حيث أجبرت هذه الهجمات حوالي 2,400 شخص على الفرار مما أدي إلي تعقيد الازمة الإنسانية في المنطقة. 

جهود دولية محدودة.. مؤتمر لندن يتعهد بالمساعدات دون تقديم سياسي 

في محاولة للتعامل مع الأزمة عقد مؤتمر دولي في لندن شاركت فيه الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا حيث تم التعهد بتقديم أكثر من مليار دولار مساعدات للسودان والدول المجاورة ومع ذلك لم يحقق المؤتمر إختراقا دبلوماسياً أو مبادرة سلام منسقة حيث لم يحضر أي من ممثلي الأطراف المتحاربة مما يعكس صعوبة تحقيق الحوار وفي الوقت نفسه حذرت المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة الإقليمية مع تزايد أعداد اللاجئين الذين يثقلون كاهل الدول المجاورة مثل جنوب السودان. 

السودان بين مفترق طرق 

بعد ثلاث سنوات من الصراع يقف السودان علي مفترق طرق حاسم إما أن تتجة الأطراف المتنازعة نحو حلي سلمي ينقذ البلاد من الإنهيار أو يستمر النزاع ليقود إلى مزيد من الدمار والتقسيم المجتمع الدولي مطالب بتكثيف جهودة لدعم عملية السلام وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسودانيين  الذين يعانون من ويلات الحرب. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق