شهدت الأسواق الرقمية اليوم الجمعة 30 مايو 2025 تقلبات كبيرة، حيث سجلت أسعار العملات المشفرة تراجعات متفاوتة، وكان أبرزها هبوط عملة بيتكوين التي فقدت أكثر من 2,000 دولار في غضون يوم واحد، وسط عمليات جني أرباح متزايدة، بينما أظهرت عملات مثل إيثيريوم مقاومة نسبية واستقرارًا طفيفًا.

تراجع سعر بيتكوين اليوم الجمعة

انخفضت بيتكوين إلى مستوى 105,745.4 دولار مقابل 107,838.2 دولار أمس، مسجلة خسارة بنحو 2,093 دولارًا، أي ما يعادل 1.94% خلال 24 ساعة فقط. جاء هذا التراجع بعد فشل العملة في تخطي حاجز المقاومة عند 109,500 دولار، مما دفع المستثمرين إلى بيع جزء من ممتلكاتهم.

أسباب تراجع بيتكوين

يرجع الهبوط إلى عدة عوامل، منها عمليات تصحيح الأسعار بعد ارتفاعات سابقة، وزيادة المعروض بفعل عمليات التخارج المؤقتة، بالإضافة إلى مخاوف من تشديدات تنظيمية محتملة في الأسواق الآسيوية.

أداء بيتكوين خلال الأسبوع الماضي

على مدار الأسبوع الماضي، انخفض سعر بيتكوين بحوالي 1,503.9 دولار مقارنة بسعر 23 مايو البالغ 107,249.3 دولار، بانخفاض نسبته 1.4%، مما يعكس توجهًا هبوطيًا معتدلاً وسط حالة من الحذر.

توقعات تعافي بيتكوين الفترة القادمة

يتوقع الخبراء إمكانية تعافي سعر بيتكوين لتجاوز 114,000 دولار خلال الأيام المقبلة، بدعم من دخول مؤسسات استثمارية جديدة وتحركات تقنية تستهدف تخطي مستويات المقاومة عند 112,000 و115,000 دولار.

أداء أبرز العملات المشفرة اليوم

شهدت إيثيريوم ارتفاعًا طفيفًا إلى 2,636.92 دولار، بزيادة 0.17%، مدعومة بزيادة الاهتمام بتطبيقات العقود الذكية. في المقابل، انخفضت دوج كوين بنسبة 2.36% لتصل إلى 0.2158 دولار، فيما سجلت باي نتورك أكبر هبوط بنسبة 6% وسط غموض حول طرحها الكامل. أما ريبل فقد انخفضت بنسبة 2.21% نتيجة مخاوف المستثمرين من تعقيدات قانونية محتملة.

العوامل المؤثرة على سوق العملات الرقمية الآن

تشهد الأسواق ضغوطًا بيعية نتيجة موجة تصحيح بعد ارتفاعات متتالية، إلى جانب مخاوف تنظيمية متزايدة في أسواق رئيسية مثل الهند والصين. كما يؤثر أداء الدولار الأمريكي ومعدلات الفائدة على توجهات المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطرة مثل العملات الرقمية.

توقعات مستقبلية للأسواق المشفرة

بالرغم من التراجع الحالي، تشير التحليلات إلى احتمال موجة صعود جديدة مع زيادة الاهتمام المؤسسي، واقتراب مواسم العقود الآجلة الجديدة، وارتفاع أحجام التداول في العملات البديلة. إلا أن هذه التوقعات مرتبطة باستقرار السياسات النقدية العالمية وثقة المستثمرين في الأسواق.