بدأت تعاملات اليوم الأحد 1 يونيو 2025 بتغيرات ملحوظة في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا جديدًا، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين والمستثمرين في السوق المحلي. يأتي هذا الصعود في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، وندرة بعض السلع في الأسواق.

تحركات الدولار في بداية الأسبوع

شهدت بداية الأسبوع الجاري صعودًا تدريجيًا في أسعار الدولار في مصر، وسط مؤشرات على وجود طلب مرتفع على العملة الصعبة، خاصة مع تراجع عمليات الاستيراد وصعوبة توفير الدولار من القنوات الرسمية. هذا التزايد في الطلب أدى إلى فارق كبير بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، حيث قفز الدولار في السوق غير الرسمية إلى ما يقارب 51 جنيهًا، وهو ما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية الراهنة.

سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم

رغم أن البنوك المصرية تحاول الحفاظ على استقرار نسبي في أسعار الصرف، إلا أن الفروقات لا تزال واضحة، إذ سجلت أسعار شراء الدولار في أغلب البنوك 50.69 إلى 50.71 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار البيع ما بين 50.59 إلى 50.61 جنيهًا. ويترقب المواطنون أي قرارات جديدة من البنك المركزي المصري لضبط أسعار العملات الأجنبية خلال الأيام المقبلة.

السوق السوداء للدولار تشهد نشاطًا كبيرًا

مع عجز بعض البنوك عن تلبية احتياجات العملاء من الدولار، نشطت السوق الموازية بشكل لافت خلال الأيام الماضية. حيث يلجأ الكثيرون إلى السوق السوداء للحصول على الدولار بأسعار مرتفعة مقارنة بالسعر الرسمي، وهو ما ينعكس سلبًا على أسعار السلع المستوردة وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

توقعات بزيادة الضغوط الاقتصادية

يرجح خبراء الاقتصاد أن يستمر الضغط على الجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لضبط السوق وتحفيز الإنتاج المحلي. كما تشير التوقعات إلى أن أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية قد تشهد ارتفاعًا جديدًا بسبب زيادة تكلفة الاستيراد من الخارج.