سجّل الين الياباني اليوم ارتفاعًا ملحوظًا أمام سلة من العملات الرئيسية، وواصل مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي، مدعومًا بتراجع مؤشرات التضخم الأمريكية التي أعادت التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية من البنك المركزي الياباني.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية على الأسواق

أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) لشهر مايو ارتفاعًا دون التوقعات، ما هدّأ المخاوف من ضغوط تضخمية قوية، ودفع المستثمرين لإعادة تقييم احتمالات خفض الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي في سبتمبر 2025، وتُعد هذه البيانات حاسمة في تحديد اتجاهات السياسة النقدية القادمة، لا سيما في ظل صدور بيانات أسعار المنتجين (PPI) لاحقًا، والتي من المتوقع أن تعزز نفس التوجه.

تطورات السياسة النقدية اليابانية وأثرها على الين

يتجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع بنك اليابان المرتقب الأسبوع المقبل، وسط توقعات باستمرار سياسة التيسير النقدي لدعم التعافي الاقتصادي. ورغم الحديث عن إمكانية رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن الأسواق لا تزال تُقيّم الاحتمال بأقل من 50%، مما يعكس التوجه الحذر من صناع القرار اليابانيين.

تحليل حركة سعر صرف الدولار مقابل الين

• انخفض سعر الدولار مقابل الين بنسبة 0.55% ليُسجل 143.72 ينًا، بعد أن افتتح عند 144.52 ينًا.

• يوم الأربعاء، ارتفع الين بنسبة 0.25%، ضمن تعافيه من أدنى مستوى في أسبوعين عند 145.46 ينًا.

• تُعزى هذه التحركات إلى تغير التوقعات حول قرارات الفائدة في الولايات المتحدة واليابان.

توقعات الين الياباني في ظل المستجدات الاقتصادية

تشير التقديرات إلى أن نتائج مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيُقدم على خفض الفائدة قريبًا، وهو ما قد يعزز مكاسب الين بشكل أكبر، في المقابل، سيظل تركيز الأسواق منصبًّا على اجتماع بنك اليابان لمعرفة ما إذا كان سينضم لركب التشديد النقدي أم سيواصل سياسته التيسيرية.