في خطوة جديدة ضمن التصعيد الاقتصادي مع الصين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125%، مؤكدًا أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ فورًا. وجاء هذا الإجراء ردًا على ما وصفه ترمب بعدم احترام الصين للأسواق العالمية، محذرًا من أن الولايات المتحدة لن تقبل بمزيد من "التمزيق" على يد الصين ودول أخرى.

وأضاف ترمب في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 75 دولة قد تواصلت مع الإدارة الأمريكية للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، في إشارة إلى دعم واسع للقرار الأمريكي. كما أعلن عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على بعض الدول التي لم ترد بأي شكل من الأشكال على الإجراءات الأمريكية.

وعلى الرغم من التصعيد مع الصين، أظهرت أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة نحو 5% بعد الإعلان عن الرسوم الجديدة. فيما أكد وزير الخزانة الأمريكي أن هذه الخطوة لم تكن مرتبطة بما حدث في أسواق البورصة، بل هي جزء من استراتيجيات ترمب لتحفيز الاقتصاد الأمريكي وضمان حماية أسواقه.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، صرح ترمب أنه رغم التوترات، فإنه ما يزال يؤمن بفرصة التوصل إلى صفقة تجارية عادلة بشرط أن تكون متوازنة لصالح الولايات المتحدة. وأضاف: "لن نسمح لأي دولة بتقويض قوتنا الاقتصادية."

من جهة أخرى، حذرت منظمة التجارة العالمية من أن تقسيم الاقتصاد العالمي إلى كتلتين قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 7%، ما يعكس المخاطر الاقتصادية الكبيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد.

ورغم التصعيد المستمر، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع الصين، مشيرًا إلى أن حظوظ حدوث نزاع تتراجع كلما ازدادت قوة أمريكا.