على اللاعبين الجدد التحمس للعبة Metal Gear Solid Delta والاستعداد لهذه الأسباب!

اخبار جاتا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لقد مرت سنوات طويلة منذ ان صدرت اللعبة الأصلية Metal Gear Solid 3: Snake Eater والتي صدرت بشكل حصري على منصة بلايستيشن 2 في عام 2004، وها هي ستعود إلينا أخيرًا على شكل ريميك مثير بعنوان Metal Gear Solid Delta: Snake Eater.

حظيت اللعبة الأصلية آنذاك بإشادة واسعة من قبل اللاعبين والنقاد، وأصبحت في تلك الحقبة ظاهرة سواء على مستوى القصة أو أسلوب اللعب والرسومات والأفكار الإبداعية التي ابتكرها المخضرم هيديو كوجيما في لعبته، وساهمت أكثر في بروز اسمه بين كبار مطوري الألعاب.

في السابع والعشرين من أكتوبر عام 2004، حصدت لعبة Metal Gear Solid 3 على جائزة “لعبة المستقبل” في حفل جوائز ألعاب سيسا الثامن، وهي نفس الجائزة التي فازت بها اللعبة في حفل جوائز بنسخته السابعة، كما نالت اللعبة على جائزة “أفضل لعبة بلايستيشن 2” في معرض الألعاب بمدينة لايبزيغ الألمانية في أغسطس 2004. وقد حازت على هذه الجوائز بفضل ما قدمته من أفكار وتصاميم إبداعية غير مسبوقة، خاصة في إنشاء نظام بيئي واقعي يمنح اللاعب تجربة بقاء فريدة، بالإضافة إلى أسلوبها السينمائي المميز.

Metal Gear Solid Δ: Snake Eater

لماذا على اللاعبين الجدد التحمس للعبة Metal Gear Solid Delta

بالنسبة للاعبين القدامى، فإن الأمر شبه محسوم بالنسبة لمعظم هذه الفئة من اللاعبين المتشوقين لإعادة هذه التجربة واستعادة الذكريات بجودة مختلفة كليًا على غرار ما حدث مع نسخ الريميك التي صدرت مؤخرًا ولاقت نجاحًا كبيرًا لا سيما من محبيها الأصليين.

بالنسبة للاعبين الجدد، فهي باختصار تحفة فنية في عالم ألعاب الفيديو وهي بالفعل ظاهرة تركت لها بصمة وغيرت الكثير من توجهات المطورين الآخرين وألهمتهم، بل وتعتبر واحدة من أفضل ألعاب التسلل والتخفي على الإطلاق، ونجاحها يرجع للعديد من الأسباب، أهمها:

قصة عميقة ومعقدة

" frameborder="0">

تشتهر سلسلة ميتال جير منذ صدورها أول مرة بقصصها العميقة ذات الطابع السياسي والعسكري، وتُعد قصة الجزء الثالث Snake Eater واحدة من أفضل ما قدمته السلسلة، فهي مليئة بالتشويق والمفاجآت والشخصيات التي جسدت دورها بكل اتقان، حيث كانت من أوائل الألعاب التي جسدت نمط البقاء على قيد الحياة، ونوعت من أساليب والقتال والتخفي.

قصة اللعبة المليئة بالدراما والأحداث المشوقة، ستعرف من خلالها طعم الخيانة على أصولها، وستشهد على العمق في الحوارات التي افتقدناه في العديد من الألعاب الحديثة، ومن أهمها صراع الولاء والانتماء في عالم السياسة والحرب.

تظهر لعبة ميتال جير 3 كيف يمكن أن تُصبح مفاهيم الوطن والخيانة ضبابية في ظل الصراعات الدولية، حيث تجبر الشخصيات على اتخاذ قرارات صعبة تهدد مبادئهم، وسنرى ذلك جلياً في بداية أحداث قصة اللعبة، بل ستجبرك اللعبة على التساؤل ول ما إذا كان الخيانة مبررة أحياناً من أجل قضية أسمى؟ وهل الانتماء للوطن يعني بالضرورة طاعة عمياء للسلطة، حتى لو كانت هذه السلطة تُخفي أهدافاً مشبوهة؟

اللعبة ستقدم لك أحداثًا ومواقفًا لا توجد فيه إجابات سهلة، حيث تُصبح الحدود بين الخير والشر مُبهمة للغاية، ويُصبح مفهوم الولاء معضلة أخلاقية تتحدى قناعاتنا نحو اتخذا القرارات المصيرية.

ناهيك عن أن اللعبة اشتهرت على غرار الأجزاء الأخرى بمشاهدها السينمائية العميقة والمذهلة والتي تشعرك حقًا بأنك تشاهد فيلمًا سينمائيًا قدم بشكل رائع، وساهمت في سرد القصة وخلق تجربة مثيرة لم تخيب التوقعات.

أسلوب اللعب المبتكر

Metal Gear Solid Delta

قدمت لعبة ميتال جير الأصلية نظام لعب فريد من نوعه يعتمد على التخفي والبقاء على قيد الحياة في بيئة طبيعية واقعية، وكان على اللاعبين التكيف مع البيئة واستخدام التمويه المبتكر والصيد للبقاء على قيد الحياة، مما أضاف بُعدًا جديدًا لتجربة اللعب، وخاصةً نظام الكاميرا الديناميكي.

حتى أن مخرج لعبة الجاسوسية Splinter Cell كشف في حوار سابق له عن تأثير لعبة Metal Gear Solid على فريقه أثناء تطوير لعبتهم، حيث أشاد ببراعة تقديم اللعبة وكيف وضعت معايير صارمة لألعاب التخفي، جاعلةً منها دليلاً إرشادياً لهم في تصميم آليات التخفي بشكل مُحكم وفعال، وقد وأشار إلى أن تميز اللعبة بـ “قواعد واضحة” جعل تجربة اللعب متكاملة ومتسقة، حيث يتناغم كل عنصر بشكل مثالي مع بقية العناصر، مما يجنب اللاعب الإحباط ويقدم له تجربة ممتعة دون الشعور بالظلم أو الغضب.

مواجهة الزعماء

Metal Gear Solid Delta
The Boss

مواجهات الزعماء في لعبة Metal Gear Solid 3: Snake Eater تعتبر من أكثر المواجهات تميزًا وابتكارًا في تاريخ ألعاب الفيديو، وهو أمر لا يتلف عليه اثنان من اللاعبين المخرمين، فلكل زعيم أسلوب قتال خاص به وشخصية مميزة وبقدرات فريدة، و كل مواجهة تقدم لك تحديًا مختلفًا يتطلب استراتيجية معينة ستكتشفها بعد عدة محاولات، حتى أن بعض الزعماء سيتطلب منك التلاعب في اعدادات تاريخ جهاز بلايستيشن للقضاء عليه “هل تخيلتم هذا الابداع”!

لا تعتمد مواجهات الزعماء على القوة الغاشمة والهجوم وإطلاق النار العشوائي فقط، بل تتطلب ذكاءً وفطنةً من اللاعب، واستغلال البيئة بشكل فعال، فاللعبة تعتمد بشكل أساسي على الجاسوسية، وليمكنك انهاء مهام كاملة بل وزعماء بدون أن تطلق رصاصة واحدة! سواء من خلال التسلل أو القنص أو التنويم أو الخداع والكثير من الخيارات، ء

 فإنه من المتوقع أن تقدم نسخة الريميك القادمة Metal Gear Solid Delta: Snake Eater تجربة مشابهة من حيث المتعة، وأفضل بصريًا وبأسلوب اللعب، ومع التحسينات البصرية وكيفية تفاعل البطل سنيك من البيئة خلال تجوله في قطاعات الغابة، وناظم التحكم الجديد والبوصلة التي أصبحت الان اكثر سهولة في الاستخدام والعديد من التغييرات، كلها تجعلنا متشوقين لما يمكن أن تكون عليه نسخة الريميك القادمة والذي وعدت كونامي بالحفاظ على أصالتها.

وحتى لو لم يلعب اللاعب الأجزاء السابقة، فإن قصة الجزء الثالث قائمة بذاتها، وأحداثها تقع في فترة تاريخية يمكن اعتبارها بداية الملحمة، والاعتماد عليها كمقدمة لأجزاء أخرى من مشاريع الريميك المستقبلية، فهي تعتبر نقطة انطلاق مثالية لفهم قصة سلسلة ميتال جير بأكملها

لا ننسى أيضًا الموسيقى التصويرية في اللعبة التي كانت من أحد أهم أسباب نجاح الجزء الأصلي، لما يحتويه من إثارة وانسجام وتناسق من أجواء اللعبة، فحين يتم اكتشافك تتغير الموسيقى الخلفية، والعكس عند كل بيئة تتجول فيها أو تكون متخفيًا، وسترون ذلك بأنفسكم.

أيضًا ما أثار الحماس، هو حديث منتج اللعبة Noriaki Okamura الذي قال فيه ان هدفهم في عام 2025 هو تقديم لعبة Metal Gear Solid مصقولة وعالية الجودة الى جمهورها. في الختام، ستكون اللعبة متاحة على PlayStation 5 و Xbox Series X/S ومنصة الحاسب الشخصي في عام 2025.

" frameborder="0">

حسين علي

الكاتب

حسين علي

أخبار ذات صلة

0 تعليق