مُفاجأة من العيار الثقيل: لعبة Call of Duty متهمة بتدريب منفذ مجزرة “أوفالدي” الدموية!

اخبار جاتا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في فصل مظلم من تاريخ ألعاب الفيديو، تُلطخ دماء الأبرياء مرةً أخرى سمعة سلسلة التصويب الحربية Call of Duty، حيث تشير أصابع الاتهام في دعوى قضائية مفجعة رفعت في مايو 2024، إلى أن ألعاب التصويب والأكشن من أكتيفجن قد لعبت دورًا مأساويًا في تحريض وتدريب القاتل الذي حصد أرواح 19 طالبًا بريئًا وشخصين بالغين في مجزرة مدرسة “روب” الابتدائية في “أوفالدي” بولاية تكساس عام 2022. لتفتح بذلك صفحة دموية تثير تساؤلات مرعبة حول مسؤولية ألعاب الفيديو وتأثيرها على عقول الشباب.

لكن شركة تطوير الألعاب الرائدة التي استحوذت عليها شركة Microsoft ترد بقوة الآن وتطلب من المحاكم في كاليفورنيا رفض الدعوى القضائية بسرعة، حيث تم تقديم الدفاع القانوني الأولي لشركة Activison في ما يقارب من 150 صفحة من الإيداعات القانونية الصادرة لكلا المحكمتين في 23 ديسمبر، عِلمًا بأن ملف اللعبة هذا كان أول ملف يتم الإبلاغ عنه.

تسعى Activision ومحاموها إلى إجهاض دعوى عائلات ضحايا مدينة أوفالدي قبل انتشار خبرها وحجمها من خلال استراتيجية الدفاع عن حرية التعبير على وجه التحديد، التي نجحت الشركة في تطبيقها في عام 2014 للفوز بالرفض السريع لدعوى قضائية رفعها الدكتاتور اليميني المسجون آنذاك مانويل نورييغا.

وقد أكدت شركة Activision في دفاعها ضد ادعاءات أُسر ضحايا مدينة Uvalde بأن Call of Duty تتمتع بحرية التعبير المحمية بالدستور، وليست تأثيرها مسؤولاً عن حدوث أي إطلاق نار جماعي، وليس أكبر من تأثير أي فيلم أو كتاب يتحدث عن الحرب.

ويقول المحامون بأنه لا يمكن تحميل الشركة المطورة المسؤولية عن المذبحة التي ارتكبها أحد لاعبي اللعبة فقط لأنه لعبها، وأن الفوز في أي محاكمة إن جرت في المقام الأول، سيكون من البعيد للمنال للأطراف المُدعية الفوز بها.

ولإثبات وجهة نظرها، حتى في هذه المراحل المبكرة، قدمت الشركة تقاريرًا ووثائق بتاريخ 23 ديسمبر حول قيمة واحترام سلسلة Call of Duty كعمل ترفيهي وفني وحتى كخطاب سياسي، ومع خصوصية غير مسبوقة، تناقش هذه الوثائق عناصر تصميم CoD وأهداف التطوير.

ويقولون بأن ألعاب Call of Duty لا تشجع على قتل المدنيين الافتراضيين المُسالمين، كما أشاروا إلى أن ألعاب السلسلة تتضمن اقتباسات شهيرة داخل اللعبة صادرة عن العديد من قادة العالم، ويقول مُخرج السلسلة بأن مطوري الألعاب يسعون جاهدين لمنح اللاعبين تجربة “شافية”.

حتى أن شركة أكتيفجن استعانت بخبير خارجي يرى أن Call of Duty والألعاب المشابهة لها هي على حد تعبيره “قصص سياسية تعبر عن سبب قتال الدول وتستكشفه بل وتحذر منه أحيانًا”.

يبدأ دفاع Activision في شهر ديسمبر، وهو أول رد موسع لها على دعوى أُسر ضحايا Uvalde، وستقدم دلائل جديدة لم يتم الكشف عنها، بما في ذلك الأحداث التي أدت إلى إطلاق النار على العائلات.

هذا وقد قامت العائلات ومحاموهم بتعديل دعواهم القضائية في نوفمبر، مضيفين من بين أمور أخرى، صورة لمقطع فيديو منزلي من منظور الشخص الأول يقولون بأن قاتل يوفالدي صوره قبل شهر من المذبحة بأسلوب مستوى من لعبة Call of Duty: Modern Warfare لعام 2019.

تستخدم Activision للدفاع عن نفسها نفس مكتب المحاماة الذي استخدمته في قضية مانويل نورييغا، الذي رفع دعوى قضائية بشأن كيفية تصويره في لعبة Call of Duty Black Ops II لعام 2012، عدوانيًا بشكل كبير.

حسين علي

الكاتب

حسين علي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق