وفاة أسطورة موسيقى البوسا نوفا البرازيلية سيرجيو مينديس

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توفي الموسيقي وعازف البيانو البرازيلي سيرجيو مينديس، أسطورة موسيقى البوسا نوفا في العالم، عن 83 عاما في لوس أنجليس، وفق ما أعلنت عائلته.

وقالت عائلته، في بيان، إن سيرجيو مينديس “توفي بسلام”، في منزله في لوس أنجليس، محاطا بزوجته وأبنائه.

وأضافت: “في الأشهر الأخيرة، تدهورت صحته جراء مضاعفات إصابته بكوفيد-19 طويل الأمد”.

في العام 1966، حقق مينديس نجاحا عالميا مع ألبومه “سيرجيو مينديس أند برازيل 66” (“Sergio Mendes & Brasil 66″)، و”ماس كي نادا” (“Mas Que Nada”)، المقتبسة من أغنية لجورجي بن.

وسجل مينديس أكثر من 35 ألبوما، وشارك في جولات مع فنانين أمريكيين كبار؛ بينهم فرانك سيناترا.

ونعى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سيلفا النجم الراحل قائلا: “في لحظة الحزن هذه، أتوجه بأفكاري إلى عائلة سيرجيو مينديس وأصدقائه ومعجبيه”، واصفا الفنان بأنه “أحد أعظم ممثلي ورافعي لواء موسيقى (البرازيل) وثقافتها” في جميع أنحاء العالم.

كذلك، أشاد النجم البرازيلي جيلبرتو جيل، وزير الثقافة السابق، على “إنستغرام”، بسيرجيو مينديس، واصفا إياه بأنه “أيقونة الموسيقى البرازيلية”؛ فيما نشر مغني فرقة “بلاك آيد بيز” وليام صورة له بجانب مينديس، مرفقا إياها بتعليق جاء فيه “أصدقاء إلى الأبد”. وكانت الفرقة الأمريكية قدمت نسخة بتوزيع جديد عن أغنية “ماس كي نادا” في العام 2006.

وكتب ميلتون ناسيمنتو، أيقونة الموسيقى الشعبية البرازيلية وأحد المشاهير الأوائل الذين تفاعلوا مع وفاة مينديس، على “إنستغرام”: “ارقد بسلام، عزيزي العبقري”، مشيدا “بسنوات طويلة من الصداقة والتعاون والموسيقى” بينهما.

انطلق سيرجيو مينديس على الساحة البرازيلية في أوائل ستينيات القرن العشرين، في ذروة موجة بوسا نوفا، وطارت شهرته سريعا في البلاد. وأثارت مواهبه في عزف البيانو والتأليف الموسيقي اهتمام أنطونيو كارلوس جوبيم.

كذلك، طبع مينديس الجمهور بمهاراته في موسيقى الجاز، وقد اختار عازف الساكسفون الأمريكي كانونبال أديرلي فرقته “سيكستيتو ريو” (“Sexteto Rio”) لتسجيل ألبوم “كانونبالز بوسا نوفا” (“Cannonball’s Bossa Nova”) في عام 1963.

ونجح مينديس، خلال سنوات مسيرته الطويلة، في المزج بمهارة بين إيقاعات السامبا، وموسيقى الجاز، والبوسا نوفا وموسيقى البوب الخاصة بولاية كاليفورنيا.

لكن خلف الموسيقي الشهير والجانب التجاري في أغنياته عفوية كبيرة طبعت شخصية هذا الفنان.

وقال سيرجيو مينديس، خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس في العام 2014: “أنا فضولي للغاية، وأحب أن أتعلم. ولهذا أتحدث الفرنسية بعدما تعلمتها عن طريق السمع”.

وأضاف: “جذور موسيقاي برازيلية. في البرازيل، لدينا تنوع ثقافي وموسيقي جميل، بين موسيقى باهيا وريو دي جانيرو والموسيقى الكلاسيكية والإيقاعات الإفريقية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق