ضاحية بيروت.. قواعد اشتباك جديدة بين إسرائيل وحزب الله

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
5

هناك أفق في التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، يشمل خطوط اشتباك واضحة حيث تنحصر العمليات منذ 8 أكتوبر 2023 في شمال إسرائيل وجنوب لبنان.

 غير أن إسرائيل، وفي منحى تصعيدي خطير، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ثلاث مرات خلال التصعيد الحالي لتُنفذ عمليات اغتيال ضد قادة بارزين، فما هي تلك العمليات وكيف رد حزب الله عليها؟ 

صالح العاروري

في ضرباتها على الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقلاً لحزب الله، اختارت إسرائيل تنفيذ ضربات نوعية ضد قادة في الحزب أو حماس، ويعتقد العديد من الخبراء أن ردود الحزب تأتي أقل من المتوقع ودون خسائر مؤثرة ما يخل بـ “توازن الردع”، ومعادلة “تل أبيب” مقابل “بيروت”.

كانت البداية في 2 يناير 2024، مع استهداف الجيش الإسرائيلي مكتبًا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أبرز قادتها.

كما أسفرت الغارة أيضًا عن مصرع ستة أفراد آخرين، من بينهم قادة في كتائب القسام، سمير فندي وعزام الأقرع. وكان العاروري شخصية محورية في تطوير نشاط حماس في الضفة الغربية، وكان مسؤولاً عن تنظيم الهجمات ضد إسرائيل.

كيف جاء الرد؟

بعد نحو أسبوع من استهداف العاروري، أعلن حزب الله اللبناني استهدافه مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية بصفد، مستخدمًا طائرات مسيّرة انقضاضية. 

ووصف الحزب الهجوم بأنه رد على اغتيال العاروري، إضافة إلى اغتيال القائد وسام طويل، الذي لقي مصرعه في غارة إسرائيلية سابقة على قرية في جنوب لبنان.

فؤاد شكر

مرةً أخرى، استهدف الجيش الإسرائيلي الضاحية في 30 يوليو 2024، حيث قُتل فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله العسكريين والمستشار العسكري البارز للأمين العام حسن نصر الله، في غارة جوية استهدفت مبنى في حارة حريك ببيروت. 

شكر كان رمزًا من رموز حزب الله ومشاركًا في تأسيسه؛ وبعد مرور 40 يومًا، أطلق الحزب هجومًا مكثفًا على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل باستخدام أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا في ردٍ على الاغتيال. لكن إسرائيل قالت إنها أحبطت جزءًا كبيرًا من الهجوم.

إبراهيم عقيل

في 20 سبتمبر 2024، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيًا في الضاحية الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين. إسرائيل أعلنت تنفيذها الغارة دون توضيح الهدف المحدد، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم كان يستهدف القائد العسكري في حزب الله، إبراهيم عقيل، والذي يعتبر أحد قادة منظومة العمليات الخاصة للحزب، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

وكان عقيل يشغل منصب قائد “قوة الرضوان”، وهي القوة الخاصة التابعة للحزب، ويعد من قيادات الصف الأول في حزب الله، وعُرف بكونه خليفة فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل سابقًا في يوليو، ولم يصدر الحزب حتى الآن تعليقًا رسميًا، لكنه قال بعد الحادثة بقليل إنه استهدف مقر وحدة استخبارية في الشمال الإسرائيلي معنية بعمليات الاغتيال.

ومن المرتقب أن تكشف الأيام القادمة عن طبيعة رد الحزب، وما إذا كان سيلتزم بذات المستوى من التصعيد المحسوب أم سيرد ردًا قاسيًا يجعل إسرائيل إما تعيد حساباتها، أو تنخرط معه في حربٍ كبرى.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق