أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، بأن 50 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين بينهم أطفال ونساء ومسعفون في الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان.

رفع حالة الطوارئ في مستشفيات لبنان 

ومنذ بداية الحرب في غزة، تزايد الحراك العسكري بين حزب الله وإسرائيل، إلا أنه ارتفع منسوب هذه التوترات بعد أن شنت تل أبيب هجوم سيبراني استهدف أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله ما أدى إلى وقوع قتلى ونحو 3000 مصاب بينهم عناصر من الحزب، ثم اعقب ذلك بيومين شنت إسرائيل غارة جوية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية وأسفر عنه مقتل 16 عنصر من حزب الله بينهم قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل. 

وفي وقت سابق من اليوم ،طالبت وزارة الصحة من المستشفيات الواقعة في الجنوب النبطية وبعلبك - الهرمل، وقف الجراحات غير الطارئة إفساحاً في المجال لمعالجة جرحى الغارات الجوية الكثيفة التي تشنّها إسرائيل، مطالبة السكان بالابتعاد عن مواقع "حزب الله".

والغارات استهدفت البلدات التالية: عيترون، مارون الراس، أطراف البيسارية، بين رومين ودير الزهراني، بافليه بين عنقون ومغدوشة، حولا، مجدل سلم، السلطانية، بين حبوش وعربصاليم، طورا، عيتا الشعب، برعشيت، حاريص، بين دير قانون والحلوسية، الخيام، جبشيت، بين أنصار والزرارية.

جالانت :مقبلون على أيام يجب على الإسرائيليين أن يتحلوا فيها بالهدوء

وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن"في هذه المرحلة الجديدة التي دخلناها في الحرب، يعتمد نجاحنا أيضًا على السلوك السليم للجبهة الداخلية. هناك أيام تنتظرنا حيث يتعين على الجمهور أن يتحلى بالهدوء". 

وأضاف إن "صمود الجبهة الداخلية هو المفتاح الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بالقتال وتحقيق الإنجازات وإلحاق الأذى بالعدو، وهذا مستمر منذ نحو عام ويتم بشكل مثير للإعجاب".

وطالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي سكان القرى اللبنانية بإخلاء منازلهم وقال: " اخلوا البيوت التي اخبئ فيها ‎حزب الله الأسلحة فورًا! حزب الله يكذب عليكم ويضحي فيكم. حزب الله يقول إنكم بيئته وأنكم جمهوره لكن يبدو أن صواريخه ومسيراته أغلى وأهم بالنسبة له منكم".