البانيا تؤسس نسخة إسلامية عن الفاتيكان”.. دولة “بكتاشية” للصوفيين

وكالة الصحافة المستقلة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المستقلة/- تدرس ألبانيا خطةً لإنشاء دولة صغيرة ذات سيادة داخل عاصمتها تيرانا، والتي ستتبع ممارسات العقيدة الدينية البكتاشية، وهي طريقة صوفية تأسست في القرن الثالث عشر في تركيا، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وإذا سارت الخطة على ما يرام، فإن ما يسمى بـ ”الدولة السيادية البكتاشية“ ستصبح أصغر دولة في العالم، وستوازي بذلك ربع مساحة مدينة الفاتيكان فقط. كما سيكون لرقعة الأرض التي تبلغ مساحتها 10 هكتارات إدارتها الخاصة وجوازات سفرها وحدودها.

ستسمح الدولة الجديدة بالمشروبات الكحولية، وستترك للنساء حرية ارتداء ما يرغبن فيه ولن تفرض أية قواعد محددة لنمط الحياة، انعكاساً لممارسات العقيدة البكتاشية.

قال رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما إن الهدف من إنشاء الدولة الجديدة هو الترويج لنسخة متسامحة من الإسلام الذي تفتخر به ألبانيا، مضيفاً في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز: ”يجب أن نعتني بهذا الكنز، وهو التسامح الديني”.

تقليد صوفي عريق في ألبانيا

يعود تاريخ البكتاشية إلى الإمبراطورية العثمانية في القرن الثالث عشر، ومنذ ما يقرب من قرن من الزمن، تركزت تعاليم هذه الطريقة الدينية في العاصمة الألبانية بعد أن منعها مصطفى كمال أتاتورك، الأب المؤسس للجمهورية التركية، من دخول بلاده.

للطريقة البكتاشية تقاليد صوفية عريقة في ألبانيا. وقد اعتنقها الإنكشارية، وهم نخبة جنود الإمبراطورية العثمانية الذين تم تجنيدهم إلى من المناطق المسيحية في البلقان. ولا تجبر العقيدة الصوفية مراعاة أساسيات الإسلام التقليدي.

يكرس البكتاشيون أنفسهم للحكماء المعروفين باسم الدراويش. والدرويش بابا موندي هو الزعيم الروحي الحالي للطريقة البكتاشية. ويعرفه أتباعه بلقبه الرسمي، قداسة الحاج ديدي بابا.

بابا موندي

ومن المقرر أن يكون بابا موندي زعيم الدولة السيادية للعقيدة البكتاشية، والذي يُشير إلى أن القرارات ستتخذ داخل الدولة الصغيرة بـ ”الحب والعطف“. وفي مقابلة مع قناة يورونيوز في عام 2018، قال: ”أن تكون بكتاشيًا يعني أن تكون إنسانًا. لقد بنينا مجتمعنا على أساس مبادئ السلام والمحبة والاحترام المتبادل”.

ويعمل فريق من الخبراء على وضع تشريع يحدد الوضع السيادي للدولة الجديدة داخل ألبانيا. كما سيتعين على الحزب الاشتراكي الحاكم في راما أن يصادق عليه.

وأعرب بابا موندي عن أمله في أن تعترف الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بسيادة دولته، قائلاً لصحيفة ”نيويورك تايمز“: ”نحن نستحق دولة“، وأضاف: ”نحن الوحيدون في العالم الذين يمارسون الإسلام الحقيقي، ولا نربط الدين بالسياسة”.

 

المصدر: يورونيوز

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق