صحيفة فرنسية: فوضى للأبد بالمنطقة.. هدف إسرائيل من ضرب لبنان

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
0

القصف الإسرائيلي لا يتوقف، ففي جنوب بلاد الأرز، النزوح مستمر بينما تتزايد أعداد القتلى، وجميع المعطيات تشير إلى الخطر، بينما يبدو أن إسرائيل وحدها تسعى إلى خلق فوضى إقليمية.

تحت هذه الكلمات رأى بيير باربانسي في مقال له بصحيفة “أومانيتيه” الفرنسية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيشه حققا رقماً قياسياً في لبنان الاثنين 23 سبتمبر 2024.

اليوم الأكثر دموية

أوضح باربانسي أن الغارات التي شنتها إسرائيل أدت إلى مقتل المئات بينهم أطفال ونساء وجرح الالاف، ما جعل هذا اليوم الأكثر دموية منذ الحرب الأهلية، فحتى في ذروة الصراع عام 2006، لم تصل الأرقام إلى هذا الحد.

وأوضح الكاتب أنه بحسب هيئة الأركان العامة الإسرائيلية فقد ضربت نحو 800 هدف مرتبط بحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع، مكررة نفس الخطاب “من بين الأهداف التي تم ضربها، المباني التي كان حزب الله يخفي فيها صواريخ وقذائف ومنصات إطلاق وطائرات بدون طيار وبنية تحتية إرهابية”.

وتابع: “وكالمعتاد لا توجد كلمة واحدة في حق المدنيين الذين قتلوا، والمنازل التي دمرت، وتشريد الآلاف من السكان الذين أجبروا على الفرار. وبعد الهجوم العشوائي بالقنابل الصوتية ، يبدو أنه لا يوجد شيء قادر على إيقاف هذه الحكومة“.

نفس خطاب نتنياهو

رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: “لقد وعدت بأننا سنغير ميزان الأمن، ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أقلق العالم بالقول “ما يقلقني هو احتمال أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى”.

ورأى باربانسي أن شعوب المنطقة ينتظرهم مستقبل غريب اختلقه لهم بنيامين نتنياهو، الذي لم يكن قط واثقاً من نفسه إلى هذه الدرجة، ويعززه في مساعيه التقاعس الدولي.

أما بالنسبة لإيمانويل ماكرون، الذي يطلب منه بخجل أن يهدأ، فقد رد الزعيم الإسرائيلي الذي لا يقهر، والمدعوم من اليمين المتطرف، بأنه يجب ممارسة الضغط على حزب الله اللبناني، وقد سبق له أن أعطى نفس الرد، لكن عن حماس.

فوضى للأبد

تابع الكاتب: “لذلك، من غير الممكن أن يشهد السكان في جميع أنحاء العالم هذه المجازر الجديدة، والدليل موجود: إسرائيل تريد أن تنزلق المنطقة إلى الفوضى مرة واحدة وإلى الأبد، ورغم عدم الوصول إلى هذه المرحلة بعد، لكن الأمر سيستغرق القليل فقط”.

في المقابل، أكد الكاتب، أنه على الرغم من خسائره، بما في ذلك مقتل العديد من قادته، يواصل حزب الله الرد بشكل محسوب ويدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

الانفجار الإقليمي

أما في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: “نحن نعلم أكثر من أي شخص آخر أنه إذا اندلعت حرب أكبر في الشرق الأوسط، لن يستفيد منها أحد بالعالم”.

وأضاف “إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا الصراع، والغريب أننا لا نزال يُنظر إلينا على أننا مصدر انعدام الأمن”.

وبالنسبة للولايات المتحدة يبدو أنها لا تريد انفجارًا إقليميًا، لكن نتنياهو، الذي لا يملك إلا ازدراء الأمم المتحدةـ يروج بذكاء لتطبيق قرار (1701)، الذي يعود تاريخه إلى عام 2006، ويهدف إلى دفع حزب الله إلى التراجع لشمال نهر الليطاني، وهي ذريعة لمن لم يعد يرى مخرجًا إلا في الحرب، حتى لو كان ذلك على حساب الجميع، بما في ذلك الإسرائيليون.

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق