قدمت شركة الصناعات الجوية الأمريكية العملاقة بوينج، اليوم الثلاثاء، عرضا جديدا محسنا وصفته بأنه "العرض الأفضل والنهائي" للعمال بهدف إنهاء الإضراب العمالي المستمر منذ أسابيع.

يتضمن العرض الجديد زيادة كبيرة في الأجور والمكافآت، ودعت الشركة العمال إلى الموافقة على العرض يوم 27 سبتمبر  الحالي.

في المقابل أعلنت نقابة "الاتحاد الدولي للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية" (آي.أيه.إس)  رفضها للعرض وقالت إنها لن تطرحه للتصويت لأن الشركة قدمته دون تفاوض، وأنه لا يلبي مطالب العمال ويخلق انقسامات بينهم.

يذكر أن بوينج توصلت بعد شهور من المفاوضات إلى اتفاق أولي مع نقابة آي.أيه.إم ديستريكتس 751 أند دبليو 24 يوم 8 سبتمبر  ودعت النقابة أعضاءها إلى الموافقة عليه لأنها لا تضمن الحصول على أفضل منه من خلال الإضراب.

ولكن حوالي 33 ألف عضو في نقابة الميكانيكيين رفضوا العقد المقترح ومدته 4 سنوات  وبدأوا إضرابا في  مصنع تجميع الطائرات بمصانع بوينج في منطقة سياتل وبورتلاند وأوريجون وجنوب كاليفورنيا يوم 13 سبتمبر الماضي، وطالبوا بزيادة أكبر في الأجور والمكافآت.

من ناحيتها قالت بوينج اليوم: "لقد قمنا بإجراء تحسينات كبيرة لتوفير المزيد من المال في المجالات الرئيسية"، ووصفت العرض الجديد المقدّم للفنيين الميكانيكيين بأنه "أفضل عرض عقد، وهو الأخير".

وأضافت أن العمال أمامهم حتى منتصف ليل الجمعة لقبول العرض.

وبدأت نقابة الميكانيكيين ، التى تضم حوالي 33 ألف موظف، وهو أكبر اتحاد عمالي لدى بوينج، الإضراب في 13 سبتمبر بعد أن رفض 95% من أعضائه العرض السابق للشركة الذي تضمن عقدا لمدة 4 سنوات.

كان العقد المرفوض قد تضمن زيادة في الأجور بنسبة 25% على مدى أربع سنوات، فيما طالب العمال بزيادة قدرها 40%.

ويؤثر الإضراب على إنتاج بوينج حول مدينة سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة، حيث يتم تصنيع طرازات مثل 737 الأكثر مبيعا و777 للطيران طولة المدى. وكانت بوينج بالفعل متأخرة في تسليم طراز 737 للعديد من شركات الطيران.

وتواجه بوينج، المنافسة لشركة إيرباص، أزمة بعد سلسلة من الحوادث.

وفي أعقاب حادثة وقعت في يناير، حيث تمزق جزء من جسم طائرة بوينج جديدة تقريبا بعد إقلاعها بقليل، تم منع الشركة من توسيع إنتاج سلسلة 737 في الوقت الحالي.

وردت بوينج على الإضراب باتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها تجميد التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، يتم إيقاف بعض الموظفين مؤقتا وتقليص الرحلات التجارية إلى الضروريات القصوى فقط.

وكان آخر إضراب قد قاده الاتحاد في عام 2008 واستمر لمدة 57 يوما، وكلف الشركة نحو ملياري دولار، وفقا لما ذكره المحللون.