نشطاء البيئة يطالبون بتدخلات وزارية عاجلة لتفادي "موت مصب ملوية"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذّر نشطاء مهتمون بالبيئة من “موت” مصب ملوية، بعدما جفّت مياهه هذا الأسبوع إلى “مستويات قياسية”، مطالبين بـ “تدخل عاجل للقطاعات الوزارية المعنية”.

وقامت جمعيات مدافعة عن البيئة بالمنطقة بزيارة ميدانية إلى المصب، حيث وقفت على ما وصفته بـ”الوضع الكارثي للملوية، حيث الجفاف حاصرها، والمياه لم تعد تربطها مع البحر”.

وترى المصادر عينها أن الجفاف ترافقه عوامل أخرى ساهمت في حالة المصب “الكارثية”، موجّهة أصابع الاتهام إلى “مضخات المياه التي انتشرت بكثرة مؤخرا في المنطقة من قبل الفلاحين”.

وقال محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، إن “وضعية المصب كارثية تماما، والمياه لم تعد تصل إلى البحر”، مناديا بـ “تدخل عاجل للقطاعات المعنية”.

وأضاف بنعطا، في تصريح لهسبريس، أن “هذا السيناريو الذي وصل إليه مصب نهر ملوية الأسبوع الجاري، سبق أن تم التنبيه إليه بعدما ترعرت مضخات المياه في المنطقة”.

واتهم المدافع عن البيئة الفلاحين بالمنطقة بـ”وضع مضخات مستنزفة للمياه حرمت المصبّ من الوصول إلى البحر”، مؤكدا أن “شرطة المياه مدعوة للتحقيق في الأمر”.

واعتبر المتحدث أن “مصبّ ملوية يموت ببطء، والوضعية التي تم رصدها يوم أمس غير مسبوقة تماما”، مشيرا إلى أن “المصب تحوّل إلى مستنقع يهدد الأسماك والكائنات البحرية به”.

وبالإضافة إلى المضخات، لعبت السدود التي تحيط بالنقاط المائية بالمنطقة دورا في جفاف المصبّ، حسب نجيب بشيري، رئيس جمعية الإنسان والبيئة ببركان.

وقال بشيري، في تصريح لهسبريس، إن “المتهم الأول في هذا الوضع الذي وصل إليه المصب العاجز حاليا عن الوصول إلى البحر، هم الفلاحون الذين راكموا مضخات المياه المستنزفة”، مشيرا إلى أن “كل هذا حدث منذ مدة تحت أعين الجهات المعنية”.

هذه العوامل، حسب المتحدث ذاته، تضاف إلى “الجفاف الذي أنهك المصبّ منذ سنوات، ما دفع إلى تنبيه السلطات بضرورة حماية هذا الموقع البيولوجي”، لافتا إلى أن “هذه التنبيهات البيئية راوحت مكانها دون تجاوب، ما جعل المصب اليوم في هذا الوضع الكارثي”.

وأشار رئيس جمعية الإنسان والبيئة ببركان إلى أن “سدا جديدا ومضخات المياه المنتشرة بشكل متزايد، أديا بشكل واضح، إلى جانب الجفاف، إلى إعلان موت مصب ملوية بعد آخر زيارة ميدانية قمنا بها هذا الأسبوع”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق