صادق الكنيست الإسرائيلي، اليوم، على انضمام النائب المعارض جدعون ساعر إلى الحكومة الإسرائيلية عقب التصويت لصالحه بنتيجة 57-40، وكانت الأنباء التي تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن انضمام ساعر للحكومة كوزير دفاع بديل لـ"يؤاف جالانت"، ولكن انتهى الأمر بتعيينه وزير دون حكومة.

وقال ساعر أمس في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “لا جدوى من الاستمرار في الجلوس في المعارضة، حيث تختلف مواقف أغلب الأعضاء بشأن قضية الحرب، بل وتبتعد حتى عن مواقفي. وفي الوقت الحالي، من واجبي أن أحاول المساهمة على الطاولة التي يتم فيها اتخاذ القرارات”.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أقدر استجابة جدعون ساعر لطلبي وموافقته على الانضمام إلى الحكومة هذه الخطوة تساهم في الوحدة بيننا، وفي وحدتنا في مواجهة أعدائنا”.

وعقب التصويت أدلى “ساعر” بتصريحات قال فيها  إنه: "انضم إلى الحكومة بعد سلسلة من المحادثات الطويلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي  ويشعر أن لدي القدرة على إحداث تأثير”.

انتقاد لزعيم المعارضة 

ووجه “ساعر” توبيخ إلى زعيم المعارضة يائير لابيد، قائلا: “لقد دعوتم إلى قبول وقف إطلاق النار مع لبنان. لو قبلوا موقفك لكان حسن نصر الله حيا ومعه حزب الله كله.".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ينيامين نتنياهو، أمس  انضمام جدعون ساعر كوزير في الحكومة الإسرائيلية بدون حقيبة وزارية. 

 من هو جدعون ساعر 

الوزير الجديد يبلغ من العمر 58 عاماً، في تل أبيب، من أب يعمل طبيب أطفال، وينتمي لعائلة تعود أصولها إلى مدينة بخارى في أوزبكستان، وحصل ساعر على البكالوريوس في العلوم السياسية، وفي الحقوق من جامعة تل أبيب.

وتولى ساعر- السياسي الذي كان  ينتمي لحزب الليكود اليميني، وعضو في الكنيست- حقائب وزارية مثل الداخلية والتربية والتعليم في حكومات نتنياهو، قبل أن ينفصل عنهم ويقوم بتنظيم حزب يدعى "“الأمل الجديد”

وسبق لساعر أن استقال من منصب وزير الداخلية عام 2014 خلال رئاسة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ثم انتُخب عام 2019 كعضو كنيست بعد ترشحه ضمن قائمة الليكود،  وسبق له أن شغل  مناصب حكومية عديدة، منها سكرتير الحكومة، أعوام 1999، 2001 و2002، كما شغل منصب مساعد المدعية العامة للدولة عامي (1997- 1998)، ومساعد المستشار القانوني للحكومة ما بين عامي (1995- 1997).